برعاية أميركية.. مصر وإثيوبيا والسودان تتفق على خطة لملء سد النهضة

Ethiopia's Grand Renaissance Dam is seen as it undergoes construction work on the river Nile in Guba Woreda Benishangul Gumuz Region Ethiopia September 26 2019. REUTERS.png
أديس أبابا أكدت أن بناء سد النهضة هدفه توليد الكهرباء ولا يستهدف الإضرار بمصالح مصر (رويترز)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها اليوم السبت أن وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا توصلوا في ختام مفاوضاتهم بشأن سد النهضة في واشنطن إلى وثيقة اتفاق تتضمن خطة لملء السد على مراحل.

كما تتضمن الوثيقة آلية للإجراءات الخاصة بحالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء تعبئة السد وتشغيله.

وسيجتمع وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا منتصف فبراير/شباط الجاري مجددا في واشنطن، لإقرار الاتفاق في صيغته النهائية تمهيدا لتوقيعه نهاية هذا الشهر.

كما أعلنت كل من مصر وإثيوبيا والسودان أمس الجمعة التوصل إلى اتفاق بشأن جدول ملء سد النهضة وآلية التعامل مع حالات الجفاف، وفق ما ذكر بيان مشترك صادر عن البلدان الثلاثة نشرته وزارة الخارجية المصرية.

وقال البيان إن الاتفاق يأتي "بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الولايات المتحدة الأميركية ومشاركة البنك الدولي".

ولفت البيان إلى أن الوزراء كلفوا اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغة النهائية للاتفاق.

تأكيد مصري
وقد أكدت الخارجية المصرية أنها وقعت وثيقة الاتفاق التي أعدها الجانب الأميركي، في حين قال وزير الري الإثيوبي إنه ستتم مناقشة المستندات التي سيتم توقيعها من قبل الفريق القانوني والفني الأسبوع المقبل، لاستكمال وثيقة شاملة في غضون 30 يوما.

وكان بيان للبيت الأبيض قد أفاد في وقت سابق بأن الرئيس دونالد ترامب تحدث إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وأعرب ترامب عن تفاؤله بأن الاتفاق على سد النهضة وشيك، وأنه سيعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية.

وذكرت مصادر للجزيرة أن ترامب تدخل لدى مصر وإثيوبيا لمنع انهيار المفاوضات بشأن سد النهضة بعد وصولها إلى طريق مسدود.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

وتؤكد أديس أبابا أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء.

المصدر : الجزيرة + وكالات