قتيل ومصابون في بغداد وقطع للطرق بالجنوب مع تصعيد الاحتجاجات

An Iraqi demonstrator runs as he carries a tear-gas canister to thow back during ongoing anti-government protests, in Baghdad, Iraq January 21, 2020. REUTERS/Khalid al-Mousily
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها بغداد اليوم (رويترز)

قتل متظاهر وأصيب نحو عشرة آخرين خلال محاولة القوى الأمنية تفريق محتجين، حاولوا إغلاق طريق محمد القاسم السريع وسط بغداد صباح اليوم الثلاثاء.

كما قطع محتجون في محافظات واسط وذي قار وكربلاء والديوانية والبصرة (جنوبي البلاد) الطرق الرئيسية والجسور الحيوية، للضغط على السلطات من أجل تنفيذ مطالبهم المتعلقة بالإصلاح الشامل.

وقامت الشرطة في بغداد بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، خلال محاولتها تفريق المحتجين.

واندلعت اشتباكات عنيفة لليوم الثالث على التوالي بساحة الطيران في بغداد.

محتجون يغلقون أحد الطرق الرئيسية في البصرة (رويترز)
محتجون يغلقون أحد الطرق الرئيسية في البصرة (رويترز)

قطع الطرق
وقالت مصادر في محافظة النجف (جنوب بغداد) إن محتجين قطعوا الطريق الرئيسي الرابط بين المحافظة وكربلاء.

وواصلت الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية إغلاق أبوابها في العديد من المحافظات الجنوبية.
    
وفي الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، احتشد متظاهرون وسط المدينة -غالبيتهم طلاب جامعيون- ورفعوا أعلاما عراقية مرددين هتافات بينها "بالروح.. بالدم نفديك يا عراق"، مؤكدين التزامهم بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم.
    
وقطع آخرون طرقا رئيسية تربط الناصرية بمدن تقع إلى الشمال والجنوب منها، ما تسبب بوقف حركة مئات الشاحنات المخصصة لنقل النفط.
       
كما شهدت مدينة البصرة الغنية بالنفط احتجاجات، قام خلالها متظاهرون بقطع طريق وسط المدينة بإطارات سيارات مشتعلة.

وأصابت التظاهرات العراق بالشلل منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ يطالب المحتجون بإنهاء ما يصفونه بالفساد المتجذر ورحيل النخبة التي تمسك بمقاليد الحكم منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وقتل خلال تلك التظاهرات ما يزيد على خمسمئة شخص.
 
وفي الليلة السابقة، ذكرت مصادر بالشرطة العراقية أن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد التي تضم أبنية حكومية وبعثات أجنبية.
 
وأضافت المصادر أن الصواريخ أُطلقت من منطقة الزعفرانية خارج بغداد، موضحة أن صاروخين سقطا قرب السفارة الأميركية.

سياسيا
سياسيا، قال مصدر في مكتب الرئيس العراقي برهم صالح إن مباحثات الأطراف المعنية بتسمية رئيس وزراء جديد بديلا عن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، لم تفض إلى أي نتيجة حتى الآن.

وأضاف المصدر في تصريحات للجزيرة أن عدم الاتفاق يعني تأجيل الأمر لأربعة أيام مقبلة، خاصة أن الرئيس يشارك في مؤتمر دافوس الاقتصادي الذي انطلق اليوم الثلاثاء.
 
وكانت قوى سياسية عديدة عقدت في اليومين الماضيين اجتماعات مكثفة بهدف حسم خلافاتها وتسمية مرشح يمكن أن يحظى بموافقة جميع الأطراف، بما في ذلك المتظاهرون.

المصدر : الجزيرة + وكالات