من بينهم لخضر بورقعة.. الجزائر تفرج عن عشرات الناشطين المعتقلين خلال الاحتجاجات

بورقعة مجاهد محبوس بسبب تصريحات ضد الجيش الجزائري (مواقع التواصل)
بورقعة المفرج عنه اليوم اعتقل في يونيو/حزيران الماضي بعد انتقاده الجيش (مواقع التواصل)

أفرج القضاء الجزائري الخميس عن عشرات المتظاهرين والنشطاء الذين سجنوا خلال الأشهر الماضية بتهمة "تهديد الوحدة الوطنية"، ومن أبرزهم المقاتل السابق في حرب التحرير لخضر بورقعة الذي بات رمزا للمظاهرات.

وقالت وزارة العدل إنه تم إطلاق سراح 76 معتقلا، بينهم بورقعة (86 سنة)، وهو عسكري سابق شارك في حرب التحرير الجزائرية في ستينيات القرن الماضي واعتقل في يونيو/حزيران الماضي بعد إدلائه بتصريحات هاجم فيها الجيش.

وأشار المحامي عبد الغني بادي لفرانس برس إلى أن جلسة محاكمة موكله بورقعة التي كانت مرتقبة اليوم أجلت، وقرر القاضي الإفراج عنه، وسيمثل حرا في الجلسة المقررة في 12 مارس/آذار المقبل.

وأثار توقيف بورقعة الغضب في الجزائر، خاصة في صفوف الحراك الاحتجاجي الذي كان يشارك في مظاهراته الأسبوعية، وأصبحت صوره ترفع خلال المظاهرات وتحول إلى رمز لكل "المعتقلين السياسيين".

كما أفرج اليوم عن العميد المتقاعد حسين بن حديد الذي سجن في مايو/أيار الماضي بتهمة "محاولة إضعاف معنويات الجيش"، بعد تصريحات انتقد فيها طريقة إدارة قيادة الجيش للأزمة.

وقالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) وتنسيقية الدفاع عن المعتقلين (مستقلة) إن محاكم عدة عبر البلاد أصدرت أحكاما بالجملة خلال الساعات الأخيرة بالإفراج عن متظاهرين ونشطاء أوقفوا خلال مسيرات الحراك منذ أشهر، كما أفرج عن عشرات المعتقلين الآخرين في الأيام القليلة الماضية.

ويأتي ذلك بعد يوم من الإفراج عن رجل الأعمال يسعد ربراب أغنى رجل في البلاد، بعد الحكم عليه بالسجن 6 أشهر نافذة خصمت من فترة إيقافه التي بدأت في أبريل/نيسان 2019، حيث حوكم في قضايا فساد.

وعرض الرئيس الجديد عبد المجيد تبون -الذي انتخب الشهر الماضي في انتخابات وصفتها المعارضة بأنها غير شرعية- فتح حوار مع حركة الاحتجاج.

وقال محللون سياسيون في الجزائر إن الإفراج عن المحتجزين ربما يستهدف كسب الدعم في صفوف المعارضين لإجراء محادثات.

المصدر : وكالات