فرنسا وألمانيا وبريطانيا تفعّل آلية فض النزاع النووي مع إيران

BIARRITZ, FRANCE - AUGUST 24: (L-R) British Prime Minister Boris Johnson, German Chancellor Angela Merkel and French President Emmanuel Macron pose during a G7 coordination meeting with the Group of Seven European members at the Hotel du Palais on August 24, 2019 in Biarritz, France. The French southwestern seaside resort of Biarritz is hosting the 45th G7 summit from August 24 to 26. High on the agenda will be the climate emergency, the US-China trade war, Britain's departure from the EU, and emergency talks on the Amazon wildfire crisis. (Photo by Andrew Parsons - Pool/Getty Images)
الرئيس الفرنسي (يمين) والمستشارة الألمانية ورئيس الحكومة البريطانية أثناء اجتماع بقمّة دول السبع في 21 أغسطس/آب الماضي (غيتي)
أكد بيان ألماني فرنسي بريطاني مشترك تفعيل آلية حل الخلافات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا إلى أن هذا القرار اتخذ بسبب عدم احترام إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وذكرت الدول الثلاث أنها لم تنضم لحملة الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران، مشيرة إلى أنها لن تقبل القول إن إيران لها الحق في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
 
في المقابل، أكدت كل من باريس ولندن وبرلين مجددا التزامها بالحفاظ على الاتفاق النووي، مبيّنة أنها لم تنضم لحملة الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران.
وكان دبلوماسيان أوروبيان قد قالا في وقت سابق إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستبلغ الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بأنها ستقوم بتفعيل آلية فض النزاع النووي مع إيران، بعدما أقدمت طهران على انتهاكات جديدة للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ونقلت وكالة رويترز عن الدبلوماسيين تأكيدهما أن القرار يهدف إلى إنقاذ الاتفاق من خلال التحاور مع إيران بشأن ما ينبغي أن تفعله للعدول عن قرارات اتخذتها، وأضافا أن الهدف ليس إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا لا تريد صراعا عسكريا بين الغرب وإيران، مشددا على ضرورة منع طهران من حيازة سلاح نووي.

واستبعد جونسون أي توتر جديد في المنطقة بسبب إيران، داعيا إلى التهدئة، وأضاف أنه يجب التفكير في بديل للاتفاق النووي في حال التخلي عنه.

الخطوة الخامسة
وكانت إيران قد كشفت في السادس من يناير/كانون الثاني عن الخطوة الخامسة في إطار سياسة خفض التزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي، حيث قالت إنها لن تكون ملتزمة بأي قيود في برنامجها، بينما دعتها باريس ولندن وبرلين حينها إلى احترام الاتفاق المبرم عام 2015.

وأشارت الحكومة الإيرانية في بيان إلى أنها ستواصل برنامجها النووي ولن تلتزم بأي قيود بشأن تخصيب اليورانيوم.

وأضافت أنها ستستمر في البرنامج بحسب احتياجاتها التقنية، وستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكدت طهران أنها مستعدة للعودة إلى تنفيذ التزاماتها في حال رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وبدأت طهران في مايو/أيار الماضي التخلي تدريجيا عن التزاماتها النووية، ردا على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب قبل أكثر من عام من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وألمانيا).

ويأتي القرار الإيراني بعد أيام من اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بغارة أميركية قرب مطار بغداد.

المصدر : الجزيرة + وكالات