فرنسا وألمانيا وبريطانيا تفعّل آلية فض النزاع النووي مع إيران
ونقلت وكالة رويترز عن الدبلوماسيين تأكيدهما أن القرار يهدف إلى إنقاذ الاتفاق من خلال التحاور مع إيران بشأن ما ينبغي أن تفعله للعدول عن قرارات اتخذتها، وأضافا أن الهدف ليس إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا لا تريد صراعا عسكريا بين الغرب وإيران، مشددا على ضرورة منع طهران من حيازة سلاح نووي.
واستبعد جونسون أي توتر جديد في المنطقة بسبب إيران، داعيا إلى التهدئة، وأضاف أنه يجب التفكير في بديل للاتفاق النووي في حال التخلي عنه.
الخطوة الخامسة
وكانت إيران قد كشفت في السادس من يناير/كانون الثاني عن الخطوة الخامسة في إطار سياسة خفض التزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي، حيث قالت إنها لن تكون ملتزمة بأي قيود في برنامجها، بينما دعتها باريس ولندن وبرلين حينها إلى احترام الاتفاق المبرم عام 2015.
وأشارت الحكومة الإيرانية في بيان إلى أنها ستواصل برنامجها النووي ولن تلتزم بأي قيود بشأن تخصيب اليورانيوم.
وأضافت أنها ستستمر في البرنامج بحسب احتياجاتها التقنية، وستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكدت طهران أنها مستعدة للعودة إلى تنفيذ التزاماتها في حال رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وبدأت طهران في مايو/أيار الماضي التخلي تدريجيا عن التزاماتها النووية، ردا على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب قبل أكثر من عام من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وألمانيا).
ويأتي القرار الإيراني بعد أيام من اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بغارة أميركية قرب مطار بغداد.