عمره 91 عاما.. لوبان أمام التحقيق بتهم اختلاس أموال برلمان أوروبا

PARIS - MAY 1: Extreme far-right National Front party leader Jean Marie Le Pen arrives at the May Day Rally May 1, 2003 in Paris, France. Le Pen spoke at the end of the French National Front party's traditional may day march. (Photo by Pascal Le Segretain/Getty Images)
القضاة استجوبوا لوبان لنحو أربع ساعات حول وظائف ثلاثة من مساعديه (غيتي-أرشيف)

وُجّه الاتهام لمؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا جان ماري لوبان الجمعة بـ"اختلاس أموال عامة"، على خلفية ادعاءات أنه أنفق خلافا للقانون أموالا مخصصة للبرلمان الأوروبي على فريق عمله في بلاده، بحسب ما أبلغ محاموه وكالة الصحافة الفرنسية.

وخضع لوبان الذي كان نائبا في المجلس الأوروبي من ثمانينيات القرن الماضي حتى العام الحالي، للتحقيق في إنفاق غير مشروع لأموال الاتحاد الأوروبي بعدما رفع المجلس الأوروبي الحصانة عنه في مارس/آذار.    

وقال محاموه إن القضاة استجوبوا لوبان على مدى أكثر من أربع ساعات حول وظائف ثلاثة من مساعديه. وقال المحامي فريدريك جواشيم إن لوبان البالغ 91 عاما "منهك للغاية"، واصفا القضية بأنها "تدخل للقضاء في السلطة التشريعية".

واستخدم لوبان حصانته البرلمانية لمنع محققي مكافحة الفساد من استجوابه في يونيو/حزيران من العام الماضي في قضية تم توجيه الاتهام فيها إلى ابنته مارين، رئيسة الحزب الذي أصبح اسمه "التجمع الوطني". ورغم خسارته حصانته رفض لوبان المثول أمام القضاة.    

وكانت ابنته مارين قد أبعدت والدها عام 2015 بسبب تصريحات وصف فيها المحرقة بأنها "تفصيل" في تاريخ الحرب العالمية الثانية.

ويشتبه المحققون بأن "الجبهة الوطنية" استخدمت أموالا من الاتحاد الأوروبي مخصصة للمساعدين البرلمانيين في بروكسل لتمويل عمل الحزب في فرنسا.

وتفيد التقديرات بأنه تم تحويل نحو سبعة ملايين يورو مخصصة للبرلمان الأوروبي بين عامي 2009 و2017.

وولد جان ماري لوبان يوم 20 يونيو/حزيران 1928، وشكلت العنصرية ضد المهاجرين أحد أهم معالم الاتجاه اليميني المتطرف الذي قاده. وقد أثار جدلا واسعا حين وصف المصابين بالإيدز بأنهم أشخاص ينقلون العدوى عبر دموعهم ولعابهم "إنهم نوع من أنوع المجذومين".

وأثارت تصريحاته (في سنة 1987) ضد الهولوكوست واعتباره غرف الغاز "تفصيلا من تفاصيل الحرب العالمية الثانية" جدلا واسعا، حيث اتهم بمعاداة السامية، وأدين أكثر من مرة بسبب ذلك.

وفي عام 1996، فجر لوبان الوضع من جديد عندما أكد في تصريح تلفزيوني أنه يؤمن بعدم تساوي الأجناس، وقال إن "التاريخ يبرهن على ذلك".

المصدر : وكالات