تايم: ما الذي يتعلمه الطلاب الأميركيون عن 11 سبتمبر؟

The World Trade Center south tower (L) burst into flames after being struck by hijacked United Airlines Flight 175 as the north tower burns following an earlier attack by a hijacked airliner in New York City September 11, 2001. The stunning aerial assaults on the huge commercial complex where more than 40,000 people worked on an ordinary day were part of a coordinated attack aimed at the nation's financial heart. They destroyed one of America's most dramatic symbols of power and financial strength and left New York reeling.
مجلة تايم: لا يوجد دليل إرشادي في الولايات المتحدة لتوحيد المحتوي الدراسي حول أحداث 11 سبتمبر (رويترز)

تقول مجلة تايم الأميركية في تقرير طويل إنه لا يوجد دليل إرشادي قومي في أميركا يلزم الولايات باتباعه فيما يتعلق بتدريس أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، لذلك تختلف الدروس وفقا للمعلم والولاية.

وأشار تحليل صادر عام 2017 للمعايير الأكاديمية للدراسات الاجتماعية في المدارس الثانوية في الإحدى وخمسين ولاية، إلى أن 26 منها ذكرت تحديدا "هجمات 11 سبتمبر"، وذكرت تسعة منها "الإرهاب" أو "الحرب على الإرهاب"، ولم تذكر 16 منها 11 سبتمبر أو الأمثلة المتعلقة بـ"الإرهاب" على الإطلاق.

وأشارت المجلة إلى أن المدرسة ليست الجهة الوحيدة التي توفر تعليما للتلاميذ والطلاب حول تلك الأحداث، فهناك الإنترنت والمتاحف والآباء بالمنزل.

الصور السلبية عن المسلمين
وأضافت أن بعض المنظمات غير الحكومية وغير الربحية تنتج إرشادات عبر الإنترنت للمعلمين، عن فضح الصور النمطية السلبية عن المسلمين.

واستطلعت دراسة جديدة صدرت هذا الشهر 1047 مدرسا في المدارس المتوسطة والثانوية الأميركية حول طرق تدريس هذه الأحداث، وكشفت أن الطريقة الأكثر شيوعا هي عرض فيلم وثائقي أو فيديو مشابه للفيلم، والطريقة الثانية هي مناقشة الأحداث الحالية ذات الصلة، والثالثة هي مشاركة القصص الشخصية.

وتقول الدراسة إن المعلمين الصغار على وجه الخصوص يميلون إلى جعل الأطفال يشعرون وكأنهم يعيشون ذلك اليوم، لفهم الصدمة والرعب الذي شعر به الناس آنذاك.

نظرية المؤامرة
وقالت تايم إن المناهج المرنة يمكن أن تعرّض المعلمين لعقبات مختلفة. فعلى سبيل المثال، تقول إحدى المدرسات في الدراسة المشار إليها إنها اضطرت للحصول على موافقة الآباء لتدريس وجهة نظرها للطلاب بأن منفذي تلك الهجمات لا يمثلون آراء جميع المسلمين، كما كان لديها طلاب يعتقدون بنظريات المؤامرة ومقتنعون بأن تلك الأحداث لم تحدث حقا أو دُبرت من قبل الحكومة. ويعلق المشرفون على تلك الدراسة إن تجربة هذه المعلمة ليست منعزلة.

وقال بعض المدرسين إنهم يعتمدون على الصور والسجلات الضخمة، لكنهم يذكّرون الطلاب أيضا بأن الوكالات الحكومية الحالية -مثل وزارة الأمن الداخلي والتحقق الشامل من أمن المطار في العمليات- هي من نتائج 11 سبتمبر.

المصدر : تايم