مركز روسي بسوريا: ضحايا مدنيون ودمار بالقصف الأميركي في إدلب

A post-strike photo of the site which the Pentagon says is of an al Qaeda meeting in al-Jinah, Syria, that the U.S. struck on March 16 is shown in this image released by Pentagon in Washington, DC, U.S. on March 17, 2017. Courtesy U.S. Navy/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY.
مبنى في قرية الجينة غرب حلب قصفته طائرات أميركية في 2017 بحجة أنه كان مقرا لاجتماع قياديين بتنظيم القاعدة (رويترز)

أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أن القصف الأميركي الذي استهدف من قالت واشنطن إنهم قادة في تنظيم القاعدة بمحافظة إدلب أوقع قتلى بين المدنيين، محذرا من تداعياته على وقف إطلاق النار المعلن من قبل روسيا والنظام السوري.

وقال متحدث باسم المركز اليوم الأحد إن سلاح الجو الأميركي قصف مواقع في محافظة إدلب أمس السبت دون إخطار الجانبين الروسي أو التركي، معتبرا ذلك خرقا للاتفاقات المعمول بها مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.

وأضاف أن القصف أوقع ضحايا بين المدنيين ودمارا كبيرا في البنية التحتية، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تهدد استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار الذي بدأته قوات النظام السوري من طرف واحد أمس.

ووفق المتحدث الروسي، فإن الجيش السوري ملتزم بوقف إطلاق النار الذي كان نزولا عند مبادرة روسية تركية لخفض التصعيد في إدلب، حسب قوله.

كمـا أكد المركز -الذي يتخذ من قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية مقرا له- أن سلاح الجو الروسي أوقف جميع طلعاته بشكل كامل التزاما بالهدنة.

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن البيان الروسي كان مشوبا بالاستياء من قبل موسكو التي تعتبر أن القصف الأميركي يشكل تهديدا لوقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد في إدلب.

وأوضح أن الروس يعتقدون أن الأميركيين ربما يسعون لتقويض التوقف المؤقت للحملة العسكرية في إدلب، الذي ربما يسمح بإعادة ترتيب الأوضاع وفرز مسلحي المعارضة السورية المسلحة عن مقاتلي هيئة تحرير الشام التي تصنفها موسكو منظمة إرهابية.

مركز عمليات
وكانت القيادة الوسطى للقوات الأميركية قد قالت أمس إنها نفذت هجمات على مواقع تابعة للقاعدة في شمال إدلب بسوريا.

وأضافت في بيان أن الهجوم استهدف مركز عمليات لقادة في القاعدة مسؤولين عن شن هجمات ضد مواطنين أميركيين.

وأشار البيان إلى أن المنطقة الشمالية الغربية من سوريا لا تزال ملجأ آمنا لنشاطات قادة تنظيم القاعدة الذين ينسقون لتنفيذ أنشطة إرهابية في كامل المنطقة وفي غربها، حسب البيان.

واعتبر أن تدمير المنشأة سيحد أكثر من قدرة تنظيم القاعدة على شن هجمات وزعزعة المنطقة، كما جاء فيه "سنواصل مع حلفائنا استهداف المتطرفين العنيفين لمنعهم من استخدام سوريا ملاذا آمنا".

وقالت مصادر حقوقية سورية إن الضربات الجوية استهدفت معسكرا قرب بلدة معرة مصرين في محافظة إدلب، وأدت لمقتل أكثر من 40 مسلحا، بينهم بعض القادة في تنظيمي أنصار التوحيد وحراس الدين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وفي مارس/آذار 2017، قصفت طائرات أميركية مبنى في قرية الجينة بريف حلب الغربي بحجة أنه كان مقرا لاجتماع قادة في تنظيم القاعدة، وأسفر القصف آنذاك عن مقتل نحو خمسين شخصا معظمهم مدنيون.

المصدر : الجزيرة + وكالات