إيران: اعتماد دول عربية على إسرائيل لحمايتها سياسة خاطئة
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن اعتماد دول عربية على إسرائيل لحمايتها سياسة خاطئة، لأن إسرائيل غير قادرة على مواجهة صواريخ فصائل المقاومة ولن تكون قادرة على ضمان أمن هذه الدول، بحسب تعبيره.
وبينما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستواجه أي اعتداء على سيادتها وسترد بكل الوسائل المتاحة ودون تردد، دعت فرنسا لحوار إقليمي بناء في الخليج.
وفي كلمة له خلال مؤتمر بشأن حقوق الإنسان في طهران، أكد ظريف أن بلاده ترحب بالتعاون الدولي وأنها أثبتت استعدادها لذلك ولا تسعى للدخول في أي صراع.
وأضاف أن الولايات المتحدة تضغط على إيران لتصفير صادراتها النفطية، لكن طهران ستواصل جهودها لبيع النفط وتأمين الدواء والغذاء للشعب الإيراني، بحسب وصفه.
من جانبه قال الرئيس الإيراني إن طهران ستكون مسالمة إذا تم التعامل معها على هذا الأساس، ولن ترد إلا على المتجاوزين على أراضيها.
دعوة فرنسية
في غضون ذلك، جددت فرنسا دعوتها إيران إلى العودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، وأكدت أن ذلك يمثل عنصرا سياسيا ضروريا لخفض التوتر.
وتعليقا على إعلان بريطانيا انضمامها إلى التحالف الأميركي لتأمين الملاحة في الخليج، دعت باريس لإطلاق حوار إقليمي بناء في الخليج.
كما طالبت باريسُ طهرانَ بالإفراج عن الناقلة البريطانية، وأوضحت أنها ستتابع مناقشة سبل إيجاد حلول عملية دبلوماسية مع شركائها.
من جهتها، قالت وكالة "فارس" الإيرانية اليوم الأربعاء إن الرئيسين الإيراني والفرنسي إيمانويل ماكرون أكدا في مكالمة هاتفية على ضرورة مواصلة الحوار والبحث عن طرق لخفض التوتر في المنطقة والحفاظ على حرية الملاحة.
ونقلت عن روحاني قوله إن "هناك محاولات أميركية استفزازية مستمرة، وإن بإمكان فرنسا -باعتبارها أحد أقدم شركاء إيران- أن تلعب دورا في تهدئة الأجواء بالمنطقة والعالم".
من جانبه، أكد ماكرون لروحاني التزام فرنسا بالاتفاق النووي، كما رحب بمقترحه التشاور بين خبراء البلدين للتوصل إلى حلول مناسبة للقضايا الإقليمية والدولية.
مشاركة إسرائيلية
وعلى صعيد متصل، كشف الموقع الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي "أي 24 نيوز" أن تل أبيب ستشارك في أمن الملاحة البحرية بالخليج استجابة لطلب أميركي.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس كشف أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن إسرائيل تندمج ضمن الخطة الأميركية التي تدعو إلى أمن الملاحة البحرية في مياه الخليج في جوانب أمنية واستخباراتية.
وأوضح خلال الجلسة أن قرار المشاركة في تأمين الملاحة في الخليج هو مصلحة إسرائيلية واضحة، فضلا عن كونه إستراتيجية لكبح جماح إيران وتعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، بحسب قوله.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن أمس أن واشنطن طلبت من ستين دولة الانضمام إلى تحالف دولي لتأمين الملاحة في مضيق هرمز، دون أن يتحدث عن الدول التي أعلنت انضمامها رسميا.