ظريف: على أوروبا إيجاد وسائل لتخفيف الضغط عن إيران

NEW YORK, NY - JULY 18: Mohammad Javad Zarif, the foreign minister of Iran, smiles as he arrives for a meeting with UN Secretary-General Antonio Guterres at United Nations headquarters, July 18, 2019 in New York City. On Thursday afternoon, U.S. President Donald Trump said the U.S. Navy shot down an Iranian drone in the Strait of Hormuz. Drew Angerer/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
ظريف أشاد بمقترحات فرنسية لحل أزمة الاتفاق النووي (الفرنسية)

كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس أن المقترحات الفرنسية الرامية لإحراز تقدم في أزمة الاتفاق النووي الإيراني تسير في الاتجاه الصحيح.

وجاء لقاء وزير الخارجية الإيراني بالرئيس الفرنسي عشية قمة مجموعة الدول السبع التي تعقد في فرنسا السبت.

وقال ظريف إن ماكرون سيبحث الملف مع الشركاء الأوروبيين وشركاء آخرين ليتضح الاتجاه الذي يمكن المضي فيه.

وامتنع ظريف عن إعطاء تفاصيل عن المقترحات المقدمة، مكتفيا بالقول إن على أوروبا أن تجد وسائل لتحفيف الضغط عن إيران حتى إن لم تعد الولايات المتحدة طرفا في الاتفاق.

وأضاف أن "فرنسا قدمت لإيران مقترحا حول كيفية تنفيذ الاتفاق النووي، والخطوات اللازم اتخاذها من قبل الطرفين، ونحن أيضا قدمنا مقترحا من أجل تنفيذ الاتفاق النووي بصورة كاملة".

وأكد ظريف أنه إذا ثبت لإيران أن أوروبا ستبدأ الالتزام بشقها من التعهدات بموجب الاتفاق النووي، فستعمد عندها إلى وقف التدابير التي اتخذتها لتفعيل برنامجها النووي.    

وصرح بأنه لا يعتقد أن واشنطن تمسك بكل أوراق الملف، مبرزا أن أوروبا والمجتمع الدولي بإمكانهم "اتخاذ التدابير المطلوبة للحفاظ على الاتفاق".

وشدد ظريف على أن إيران لا تريد الحرب مع الولايات المتحدة، لكنه حذر بأن تكثيف الوجود البحري الغربي في الخليج زاد من مخاطر وقوع حوادث يقول المحللون إنها قد تكون سببا في اندلاع مواجهة واسعة النطاق.

توتر
وتصاعد التوتر حول البرنامج النووي الإيراني في الأشهر الماضية بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على إيران، وردت طهران على ذلك بوقف التزامها ببعض بنود الاتفاق.

وتحاول إيران الضغط على الأوروبيين الساعين للحفاظ على الاتفاق، لحملهم على اتخاذ تدابير تمكنها من الالتفاف على العقوبات الأميركية التي تضر باقتصادها وتتسبب للشعب الإيراني بـ"معاناة هائلة" بحسب ظريف.

وهددت طهران بالتخلي عن التزامات أخرى في حال لم تنجح الأطراف الأخرى في مساعدتها على تجاوز العقوبات الأميركية، خصوصا تلك المتعلقة ببيع النفط والغاز.

وتسعى الدول الأوروبية جاهدة لإنقاذ اتفاق إيران النووي، ويترقب الحلفاء الأوروبيون أيضا ما إذا كان سيطرأ أي تغيير على نهج بريطانيا لا سيما بخصوص إيران في ظل "البريكست". 

وقال مصدر دبلوماسي بريطاني "نؤيد بقوة" اتفاق إيران النووي. وأضاف "نعتقد أن من المهم للغاية ألا تحصل إيران على أسلحة نووية، لا أعتقد أنكم سترون أي تغيير في موقف الحكومة البريطانية". 

وذكر المصدر أن من الضروري أن تمتثل إيران تماما للاتفاق، لكن لن يكون هناك تغيير جذري في النهج رغم أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيستمع إلى موقف الولايات المتحدة.

وبقيت القوى الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، متحدة في موقفها رغم ضغوط واشنطن، حيث تقود باريس جهود نزع التوتر مع تقليص إيران تدريجيا بعض التزاماتها بموجب الاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات