تايمز: حياة ملايين السوريين في خطر ما لم تتدخل مجموعة السبع

Airstrikes continue to hit Syria's Idlib : 6 dead- - IDLIB, SYRIA - AUGUST 17: Civil defence crews conduct search and rescue works after airstrikes of Assad Regime hit Deir Sharqi village in the de-escalation zone of Idlib, Syria on August 17, 2019. Six people were reported dead and three others injured.
المعارك بين قوات النظام والمعارضة السورية أدت لنزوح أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم في الأشهر الأربعة الأخيرة (الأناضول)

حذرت صحيفة ذي تايمز البريطانية في مقال لوزير الخارجية البريطاني السابق ديفد ميليباند من تعرض حياة ملايين المدنيين بإدلب للخطر إذا لم تتدخل مجموعة الدول السبع -ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا- لإنقاذ أرواحهم من خلال الجهود الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية.

ويقول ميليباند، الذي يشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية التي يوجد مقرها في نيويورك، في مقاله إن على مجموعة الدول السبع الدفع نحو تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية لإنقاذ أرواح المدنيين في المدينة التي تشهد معارك بين قوات النظام والمعارضة السورية أسفرت عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

ويرى الكاتب أن الجهود الدبلوماسية الدولية المنسقة كفيلة بالتوصل إلى حل يحفظ أرواح المدنيين، ويسمح بتدفق المساعدات الإنسانية، ويضمن محاسبة منتهكي القانون الدولي الإنساني وعودة المفاوضات السياسية متعددة الأطراف، وذلك بدلا من الوضع الحالي الذي تطبعه الهيمنة الروسية الإيرانية.

ويقول إن على دول المجموعة (يحظى أربع من أعضائها بمقاعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي الذي يؤوي آلاف اللاجئين السوريين) مطالبة المجلس باتخاذ إجراء في كل مرة تنتهك فيها أطراف الصراع في سوريا القانون الإنساني الدولي، وإن إخفاقها في ذلك يعد تشجيعا على القتل والإفلات من العقاب.

‪الكاتب: إخفاق دول المجموعة في التحقيق في الانتهاكات بسوريا من شأنه التشجيع على القتل والإفلات من العقاب‬ (الأناضول)
‪الكاتب: إخفاق دول المجموعة في التحقيق في الانتهاكات بسوريا من شأنه التشجيع على القتل والإفلات من العقاب‬ (الأناضول)

هجمات ومسؤولون
ويشير الكاتب إلى ضرورة دعم مجموعة الدول السبع للجنة التي أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة أخيرا للتحقيق في الهجمات على البنية التحتية المدنية الأساسية في شمالي غربي سوريا لضمان محاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات.

وأكد المقال على ضرورة أن تولي دول المجموعة أهمية كبرى لتقرير مصير سوريا، وإحياء الحوار بين الأطراف المتنازعة، وعودة الجهود الدبلوماسية في ظل إخفاق مباحثات أستانا في التوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات عدة.

وخلص الكاتب إلى أن على مجموعة الدول السبع الدفاع عن المبادئ الأساسية للنظام الدولي التي تزداد الحاجة للالتزام بها باضطراد، معتبرا سوريا أبرز مثال على ما يحدث عندما يتخلى العالم عن تلك المبادئ.

المصدر : الجزيرة + تايمز