ليبيا.. مجلس الدولة يرد على "مغالطات" سلامة وحفتر يحرق منازل معارضيه

The U.N. Envoy for Libya, Ghassan Salame, speaks during a news conference in Tripoli, Libya March 20, 2019. REUTERS/Hani Amara
سلامة أشار إلى هجوم لقوات حكومة الوفاق على قاعدة الجفرة التابعة لحفتر (رويترز)

أعلنت هيئة رئاسة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن المجلس يعمل على إعداد رد مكتوب يقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن بخصوص ما وصفتها بالمغالطات في إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بشأن تقييم الوضع في البلاد.

وقال المجلس إن إحاطة سلامة تثير الكثير من الشكوك بشأن حياد البعثة الأممية، وما وصفه بانحرافها الواضح عن الدور المنوط بها.

وقال سلامة في إحاطة أمام مجلس الأمن قبل يومين إن ليبيا تحولت إلى مكان لتجريب الأسلحة الجديدة واستخدام الأسلحة العتيقة بدعم من حكومات أجنبية.

وشدد المبعوث الأممي على أن الحرب مستمرة دون هوادة في ليبيا، وأن أكثر من 1100 قتيل سقطوا في الهجوم الذي تنفذه قوات حفتر على العاصمة طرابلس منذ أشهر.

واعتبر أن "النطاق الجغرافي للعنف اتسع بعد قيام قوات حكومة الوفاق للمرة الأولى منذ 26 يوليو/تموز بشن هجوم جوي على القاعدة الخلفية الرئيسية للجيش في الجفرة، في حين شنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في 27 يوليو/تموز غارات جوية على قاعدة جوية لحكومة الوفاق في مصراتة".


يأتي هذا، فيما أحرقت قوات موالية لحفتر عددا من المنازل لشخصيات أمنية وعسكرية تابعة لحكومة الوفاق بمنطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن عملية إحراق وهدم المنازل جاءت بعد سلسلة عمليات اختطاف طالت معارضين لقوات حفتر بالمنطقة.

وأضافت المصادر أن من بين المنازل التي أحرقت بيت مدير أمن "بن غشير" وعددا من منازل إخوته بعد اختطافهم قبل أيام، حيث لم يكشف عن مصيرهم حتى اللحظة.

ويتصارع على النفوذ والشرعية في ليبيا قطبان، الأول حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها في العاصمة طرابلس التي تحظى بتأييد المجلس الأعلى للدولة، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب في طبرق شرقي البلاد.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية