قتلى في طرابلس.. السراج يشترط انسحاب قوات حفتر

Libya's UN-recognised Prime Minister Fayez al-Sarraj attends the state funeral of late Tunisian president Beji Caid Essebsi at the presidential palace in the capital's eastern suburb of Carthage, Tunisia July 27, 2019. Fethi Belaid/Pool via REUTERS
السراج دعا لإرساء قواعد جديدة للعملية السياسية (رويترز)
 
وأكد السراج لرئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة -خلال لقائهما في تونس أمس السبت- أن هناك ضرورة لإرساء قواعد جديدة للعملية السياسية تأخذ في الحسبان المعطيات التي أفرزها العدوان على طرابلس، حسب قوله.
 
من جهته، قال غسان سلامة إنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، ولا بديل عن الحل السياسي.

قتلى وانسحاب
وتأتي هذه التطورات السياسية، في الوقت الذي أفاد فيه مراسل الجزيرة بسقوط خمسة قتلى كلهم أطباء وإصابة ثمانية في قصف نفذته طائرة تابعة لقوات حفتر على مستشفى ميداني قرب مطار طرابلس.

وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق، مصطفى المجعي، إن القصف الجوي استهدف مستشفى السواني الميداني جنوبي طرابلس. وأضاف أن هذه المرة هي الثالثة التي يتعرض لها المستشفى ذاته للقصف منذ بداية المواجهات.

وأشار المجعي إلى أن التوصيف الحقيقي لهذا القصف هو "انتقام من قبل حفتر نتيجة الخسائر التي تكبدها في طرابلس".

في غضون ذلك، انسحبت قوات حفتر من معسكر النقلية جنوبي طرابلس، بعد ساعات من دخولها إليه عقب هجوم شنته قوات حكومة الوفاق لاستعادة السيطرة على المعسكر.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط أكثر من عشرين قتيلا في صفوف قوات حفتر بينهم قادة ميدانيون، في حين قتل ثلاثة من قوات حكومة الوفاق.  

وبعد مرور قرابة أربعة أشهر من بداية هجومها على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، لم تتمكن قوات حفتر من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس، فيما تعددت إخفاقاتها في الفترة الأخيرة.

وتتمثل أبرز إخفاقات حفتر، في خسارة الجناح الغربي بعد هزيمة قواته بمدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، وفقدان قلب الجيش في غريان.

وأسفر هجوم قوات حفتر على طرابلس منذ بدايته وحتى 5 يوليو/تموز الجاري، عن سقوط أكثر من ألف قتيل ونحو خمسة آلاف وخمسمئة جريح، وفق منظمة الصحة العالمية.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول