إعلاميون عراقيون في إسرائيل.. كيف تفاعل زملاؤهم مع الأمر؟

An Iraqi Shi'ite Muslim man Burns an Israeli flag during a parade marking the annual al-Quds Day, (Jerusalem Day) on the last Friday of the Muslim holy month of Ramadan in Baghdad, Iraq June 8, 2018. REUTERS/Thaier al-Sudani
عراقي يحرق علم إسرائيل أثناء مظاهرة في بغداد بمناسبة يوم القدس الذي تزامن مع الجمعة الأخيرة من شهر رمضان (رويترز-أرشيف)
غسان خضر-بغداد

حظيت مشاركة صحفيين عراقيين ضمن وفد إعلامي عربي يزور إسرائيل حاليا بدعوة من وزارة خارجيتها، بموجة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، خصوصا أنها المرة الأولى الذي يشارك فيه صحفيون عراقيون في زيارة ينظمها الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف كثير من المغردين من الوسط الإعلامي العراقي الزيارة بالتطبيع المرفوض مع إسرائيل، في حين اعتبرها آخرون أمرا مقبولا.

ويعلق الصحفي العراقي مصطفى سلمان على الزيارة بطريقة ساخرة قائلا "أعتقد أن أي شخص سيسأل عن طبيعة زيارة الوفد الصحفي العراقي إلى إسرائيل، سيُدرج اسمه تحت قائمة الرافضين للتعايش".



إعلامي عراقي آخر يدعى حسين الياسر يرى أن "التعاطي مع الصهاينة عمل حقير جداً وأنت تنظر إلى جرائم هذا الكيان في كل مكان"، ويضيف "للأسف بين هذه الوفود صحفيون عراقيون، ويستحق عقوبة الإعدام من يزور إسرائيل وفق قانون العقوبات العراقي".



سحب الجنسية
ويدعو ناشط عراقي آخر يحمل حسابه اسم "ريان" إلى سحب الجنسية من كل عراقي يزور إسرائيل.



في المقابل، رحب مغرد عراقي يعمل حساب اسم "رامان" بزيارة صحفيين من بلاده إلى إسرائيل، ويقول إن هذه الزيارة تمثل "أكبر جائزة يمكن للشعب العراقي الحصول عليها"، وهي "بداية لكسر قداسة الموروث الخاطئ لكراهية اليهود في مجتمعي".



وقد استنكرت نقابة الصحفيين العراقيين زيارة إعلاميين من العراق لإسرائيل، وتوعدت بعقوبات رادعة بحقهم، مشيرة إلى أن مثل هذه الزيارة تتعارض تماما مع توجهات النقابة التي "تستنكر كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وأوضح نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي في تغريدة على حسابه على تويتر، أن العقوبات الرادعة بحق الصحفيين العراقيين الذين شاركوا في الزيارة التطبيعية قد تصل إلى حد إلغاء عضويتهم من النقابة.



محاولات للتقرب
ويقول الكاتب والصحفي العراقي هلال العبيدي في تصريح للجزيرة نت إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحاول منذ فترة ليست بالقصيرة التقرب من السياسيين ورجال الصحافة والإعلام، خصوصا في دول عرفت بعدائها لإسرائيل.

ويضيف العبيدي أنه "تجري عملية خلط للأوراق السياسية بهدف إعطاء انطباع بأن الصراع العربي الإسرائيلي في طريقه إلى التطبيع عن طريق صفقات متتابعة، آخرها المؤتمر الاقتصادي في البحرين".

ويشير إلى أن إسرائيل تسعى لتوظيف التصعيد الجاري في المنطقة ضد إيران لخلق اصطفاف وهمي مع العرب.

المصدر : الجزيرة