وسيط غير تقليدي.. رئيس وزراء اليابان يزور طهران
يبدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زيارة لإيران الأربعاء المقبل، حيث يُتوقع أن يحاول إقناع المسؤولين في طهران بالتوصل لحل سلمي للتوترات المتصاعدة مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي لعام 2015.
ونقلت وكالة "جي.جي.برس" اليابانية أن شينزو آبي سيلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين آخرين لحثهم على التوصل لحل سلمي مع الإدارة الأميركية.
ومن المتوقع أن تستغرق الزيارة ثلاثة أيام، وستكون الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء ياباني لإيران منذ 41 عاما.
ويأمل آبي استعراض قوته الدبلوماسية للعالم، قبل انتخابات مجلس المستشارين (الغرفة الأعلى في البرلمان) التي تجرى هذا الصيف.
ويعتبر رئيس الوزراء الياباني في وضع جيد للاضطلاع بدور الوسيط بفضل صلته الشخصية بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، والعلاقة الودية المستمرة منذ زمن طويل بين طوكيو وطهران.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية "اليابان هي الدولة الوحيدة التي يمكن للجانبين أن يتحدثا معها بصراحة".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قام بزيارة مفاجئة إلى اليابان في منتصف مايو/أيار الماضي قبل زيارة رسمية لترامب.
وأثناء زيارته لليابان، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تمارس "أقصى درجات ضبط النفس رغم حقيقة انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة".
وتعني خطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا عام 2015. وقضى الاتفاق حينها بتقييد إيران قدرتها على تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات عنها.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق العام الماضي، وكثف العقوبات على إيران بهدف خنق اقتصادها عبر وقف صادراتها من النفط الخام.
وبعد أسابيع من التصعيد، قال ترامب إنه يفضل التحاور مع إيران، وأبدى استعداده لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلا أنه نبه إلى أن التحرك العسكري ضد طهران وارد دائما.