قوات حفتر تقصف مطار معيتيقة ومستشفى ميدانيا غرب طرابلس

A damaged helicopter is seen at Mitiga airport after an air strike in Tripoli, Libya April 8, 2019. REUTERS/Hani Amara
طائرة تابعة لحكومة الوفاق تعرضت للقصف من قوات حفتر في مطار معيتيقة (رويترز)

قصفت طائرة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مطار معيتيقة الدولي شرق العاصمة طرابلس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف استهدف الجانب العسكري من المطار.

وقد استنكر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا قصف مدرج المطار وقال إنه جاء قبيل إقلاع طائرة إغاثة إلى مدينة غات جنوب البلاد.

من جهتها، قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر إن القوات شنت اليوم الخميس ضربة جوية هي الثانية خلال يومين على القسم العسكري من المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس.

وفي سياق متصل، قال المجلس الأعلى للدولة إن ما وصفها بالانتهاكات التي يرتكبها حفتر تضاف يوميا إلى سجله الحافل بجرائم الحرب، وتؤكد استعداده ومن يقف خلفه لتدمير كل شيء، في سبيل الوصول إلى الحكم.

واستنكر المجلس في بيان له قصف طائرات حفتر للمستشفى الميداني في منطقة السواني غرب طرابلس، ومدرسة بمدينة الزاوية غرب ليبيا أثناء تجهيزات احتفالية خاصة بالأطفال.

ودعا البيان البعثة الأممية في ليبيا ومجلس الأمن الدولي والجهات ذات العلاقة، إلى اتخاذ موقف قوي وواضح من هذه الانتهاكات.

الوفاق تستنكر
من جهتها، قالت وزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني إن الأعمال الإجرامية التي ترتكبها قوات حفتر، باستهداف الأماكن المدنية، ما هي إلا محاولة يائسة لترهيب وترويع المدنيين.

وكانت طائرة تابعة لقوات حفتر قصفت المستشفى الميداني في منطقة "السواني" جنوبي العاصمة طرابلس.

ونقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن مسؤول بوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني أن إصابات وقعت في صفوف الطواقم الطبية.

كما شنت طائرات تابعة لحفتر غارات استهدفت معسكرا خاليا في منطقة الهضبة داخل العاصمة طرابلس، وناديا للفروسية في المدخل الشرقي لمدينة الزاوية.

ويحاول اللواء خليفة حفتر انتزاع السيطرة على طرابلس من الحكومة المعترف بها دوليا في إطار هجوم بدأ قبل شهرين، لكنه فشل في اختراق الدفاعات في الضواحي الجنوبية.

فيضانات غات
على الصعيد الإنساني، أعلن وزير الصحة بحكومة الوفاق الوطني أن أكثر من ألف أسرة من مدينة غات في أقصى جنوب غرب ليبيا نزحت جراء السيول والفيضانات التي غمرت أكثر من 70% من مناطق المدينة.

وقال الوزير الليبي إن هناك قرى بأكملها في المنطقة منقطعة عن العالم‏ ولا يوجد فيها كهرباء ولا اتصالات، وإن معظم آبار المياه ملوثة بمياه الأمطار والمجاري، ووصف الوزير المدينة بالمنكوبة وأن أوضاعها مأساوية.

وفي وقت سابق أعلنت حكومة الوفاق الوطني تسيير جسر جوي وقوافل مساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة السكان في المناطق المنكوبة وتوفير احتياجاتهم الأساسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات