دعوة إيرانية لآلية تحمي الممرات المائية.. بريطانيا ترسل قوة لحماية سفنها بالخليج
ويتزامن ذلك مع انضمام مسؤولين بريطانيين عسكريين وأمنيين إلى جهود التحقيق الدولية لمعرفة ملابسات استهداف الناقلات في خليج عمان.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مطالبة دول، بينها السعودية والإمارات، بحماية إمدادات الطاقة في مياه الخليج التي تشهد منذ أسابيع توترا شديدا في ظل مخاوف من مواجهة عسكرية محتملة بين الإيرانيين والأميركيين.
ولم تتضح بعدُ ملابسات الهجوم على الناقلتين "فرنت ألتير" و"كوكوكا كاريدجس" قرب مضيق هرمز، ورغم ذلك اتهمت واشنطن الحرس الثوري الإيراني بتنفيذه، وأيدتها في ذلك بريطانيا والسعودية، لكن طهران نفت بشدة مسؤوليتها عنه.
اتهام مكرر
وكرر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت اليوم تصريحات رسمية سابقة بأن لندن تعتبر من شبه المؤكد أن إيران مسؤولة عن الهجوم الأخير بناء على تقييم استخباري، قائلا إن بلاده لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك.
بيد أن هانت دعا في المقابل كل الأطراف إلى تجنب التصعيد. وكانت إيران استدعت في وقت سابق السفير البريطاني لديها احتجاجا على اتهام بريطانيا لها بالمسؤولية عن هجوم الخميس الماضي.
وفي موسكو، دعت الرئاسة الروسية اليوم إلى "تقييم مسؤول" لحادثة خليج عمان والتريث إلى حين الحصول على بيانات مؤكدة. وكانت موسكو دعت عقب الهجوم مباشرة إلى عدم التسرع في اتهام إيران، واستخدام ذلك ذريعة للتصعيد.
الممرات المائية
وفي طهران، طالب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه اليوم دول المنطقة بالتحقيق في ملابسات استهداف ناقلتي النفط في بحر عمان.
وقال فلاحت بيشه إن على الدول الغربية أن تعرف جيدا أن المنطقة لن تكون آمنة من دون إيران.
ودعا البرلماني الإيراني إلى إعادة تفعيل الاتفاقيات الأمنية بين إيران والدول الخليجية، واعتماد آلية إقليمية لحماية الممرات المائية.
واتهم الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات تعزز الإرهاب وتخلق التوتر، وطالب واشنطن بالتراجع عن العقوبات التي تفرضها على بلاده كي تمهد الطريق للتفاوض، مؤكدا أن انتهاء مهلة الستين يوما لا تعني انسحاب إيران من الاتفاق النووي.