في ظل التوتر مع أميركا.. إيران تحظى بدعم من الصين وروسيا

روحاني في قمة منظمة شانغهاي للتعاون في بيشكيك
روحاني خلال مشاركته بقمة منظمة شنغهاي للتعاون في بشكيك (الجزيرة)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني -خلال لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ- إن مقاومة البلدين لواشنطن تصب في مصلحة العالم، كما وعد الأخير بتطوير علاقات البلدين، في وقت وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالضغط لالتزام كل الأطراف بالاتفاق النووي مع طهران.

وعلى هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بشكيك عاصمة قرغيزستان اليوم الجمعة، التقى روحاني نظيره الصيني وقال إن مقاومة إيران والصين للسياسات الأميركية تصب في مصلحة البلدين والعالم، معتبرا أن العلاقة مع بكين إستراتيجية ولا توجد حدود لدى إيران لتعزيزها.

وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده مستعدة لتأمين احتياجات الصين من الطاقة وتعزيز التعاون في كافة المجالات الاقتصادية.

من جانبه، قال الرئيس الصيني إن بلاده ستطور علاقاتها مع إيران بغض النظر عن تغير الوضع، معتبرا أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي أهم عوامل تقويض السلم في المنطقة.

وخلال كلمته في القمة، اتهم روحاني الولايات المتحدة بأنها "تهديد خطير للاستقرار" الإقليمي والدولي عبر انتهاكها لكل القواعد الدولية العامين الأخيرين، وطالب جميع الأطراف الباقية على الاتفاق النووي بالالتزام بتعهداتها على الفور.

من جهة أخرى، قال بوتين في كلمته إن انسحاب واشنطن من الصفقة النووية مع إيران قد يدمر نظام عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، مؤكدا أن موسكو -بصفتها رئيسة لمنظمة شنغهاي للتعاون- ستبذل ما في وسعها لتنفذ الأطراف المعنية التزاماتها بالصفقة النووية مع طهران.

وأضاف بوتين "انطلاقا من أن إحدى أولويات المنظمة محاربة الإرهاب والتطرف، نعتبر أن من المهم جدا تطوير التعاون الإقليمي في إطار المنظمة لمنع تمويل الإرهابيين من خلال تجارة المخدرات، ومنع وصول الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى إلى أيدي الإرهابيين".

وقالت رانيا دريدي مراسلة الجزيرة في بشكيك إن الكلمات التي ألقيت في افتتاح القمة تثبت وجود موقف موحد لتأييد الاتفاق النووي، وهو الملف الذي احتل صدارة اهتمامات الزعماء المشاركين.

وتشارك إيران بصفة مراقِب في القمة 19 لمنظمة شانغهاي للتعاون التي تضم روسيا والهند ودول آسيا الوسطى. ومن المقرر أن يلتقي خلالها روحاني بوتين لبحث الاتفاق النووي والتعاون الاقتصادي لاسيما قطاع الطاقة، في وقت تصف مصادر روسية رسمية هذه المحادثات بالمهمة للغاية.

يُذكر أن التوتر بين طهران وواشنطن تصاعد منذ انسحاب الأخيرة -قبل أكثر من عام- من الاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم عام 2015، ثم أعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران التي خفضت التزاماتها بالاتفاق النووي الذي فرض قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية.

المصدر : الجزيرة + وكالات