إسرائيل تتجه نحو انتخابات جديدة ونتنياهو يعاني لتشكيل حكومة

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu arrives to chair the weekly cabinet meeting in Jerusalem May 26, 2019. Jim Hollander/Pool via REUTERS
بنيامين نتنياهو يواجه منافسة من أفيغدور ليبرمان لقيادة اليمين في إسرائيل (رويترز)

تتجه إسرائيل صوب إجراء انتخابات برلمانية جديدة، بسبب فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة ووصول المفاوضات مع شركائه السياسيين إلى طريق مسدود.

وصادق 66 عضوا في الكنيست بالقراءة الأولى من أصل ثلاث على مشروع قانون لحل الكنيست والتوجه لإجراء انتخابات تشريعية معادة، وقد عارضه 44 عضوا.

لكن لابد من إجراء تصويت نهائي بحلول يوم الأربعاء على الأرجح لكي يحل البرلمان نفسه ويحدد موعدا لانتخابات جديدة.

وأمام نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود حتى الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء لتشكيل حكومة بعد تكليف من الرئيس ريئوفين ريفلين بعد الانتخابات التي أجريت في 9 أبريل/نيسان.

وأفاد مراسل الجزيرة بأنه بإمكان الليكود وقف إجراءات حل الكنيست إذا ما نجح الحزب في حل الأزمة التي تشهدها المفاوضات وإقناع أفيغدور ليبرمان بالانضمام إلى التوليفة الجديدة خلال اليومين المتبقيين للمهلة الممنوحة لنتنياهو.

وفي كلمة بثها التلفزيون بعد التصويت المبدئي في البرلمان، تعهد نتنياهو بمواصلة محادثات تشكيل الائتلاف، وقال إن تصويتا جديدا لن يكون ضروريا، بل سيكون مكلفا.

وأضاف "يمكن إنجاز الكثير خلال 48 ساعة.. رغبات الناخبين يمكن أن تُحترم ويمكن تشكيل حكومة يمينية قوية".

ويتولى نتنياهو السلطة منذ عشر سنوات ويواجه اتهامات محتملة بالفساد، وهو يواجه صعوبة في التوصل لاتفاق مع مجموعة من أحزاب اليمين واليمين المتطرف واليهود المتطرفين، والتي ستضمن له الحكم لفترة خامسة.

‪احتجاجات ضد بنيامين نتنياهو في تل أبيب‬ (غيتي)
‪احتجاجات ضد بنيامين نتنياهو في تل أبيب‬ (غيتي)

خلافة نتنياهو
ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفة، ومن المقرر أن يلقي مرافعة يفند فيها عزم المدعي العام توجيه اتهامات له في قضايا فساد ورشوة خلال جلسة ستعقد قبل المحاكمة في أكتوبر/تشرين الأول.

وتسببت انقسامات بين حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتطرف بقيادة ليبرمان وحزب التوراة اليهودي المتحد بشأن مشروع قانون للتجنيد العسكري يتناول الإعفاءات التي يتمتع بها الطلبة اليهود المتطرفون، في وصول المحادثات إلى طريق مسدود.

والمقاعد البرلمانية الخمسة التي فاز بها حزب "إسرائيل بيتنا" في الاقتراع في أبريل/نيسان حاسمة لتمكين نتنياهو من الأغلبية البرلمانية.

وحصل الليكود على 35 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 مقعدا، وهو نفس عدد المقاعد الذي حصل عليها منافسه الرئيسي حزب "أزرق أبيض" الوسطي. لكن الليكود حصل على دعم من كتلة يمينية كبرى.

وفي مواجهة مع حزب التوراة اليهودي المتحد، قال ليبرمان إنه يجب على اليهود المتطرفين أن يشاركوا يهود إسرائيل الآخرين في عبء التجنيد الإجباري.

وتقول الأحزاب اليهودية المتطرفة إنه يجب إعفاء طلاب المدارس الدينية إلى حد كبير من التجنيد كما كان الحال منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948.

لكن بعض المعلقين وأعضاء من الليكود أشاروا إلى أن دافع ليبرمان الحقيقي هو أن يخلف نتنياهو في نهاية المطاف ويقود يمين إسرائيل، باستخدام مشروع قانون التجنيد ومأزق الائتلاف لإضعافه سياسيا.

المصدر : الجزيرة + رويترز