عشرات القتلى وموجات نزوح بسبب القصف والمعارك شمالي سوريا

Assad regime hits Syria's Idlib- - IDLIB, SYRIA - MAY 14 : Damaged houses are seen after an attack by Assad regime forces, before people break their fast on marketplace of Jisr al-Shughour district located inside northern Syria’s de-escalation zones, in Syria’s northwestern Idlib province on May 14, 2019. Five civilians were killed and 20 other injured in attacks.
طائرات الأسد قصفت مناطق مدنية بجسر الشغور في إدلب خلال ساعات الإفطار (الأناضول)

تسببت المعارك وعمليات القصف التي نفذتها قوات النظام على مناطق عدة في شمال غرب سوريا اليوم بمقتل عشرين شخصا على الأقل بينهم خمسة مدنيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتدور منذ يومين اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل أخرى من جهة ثانية، في ريف حماة الشمالي المجاور لمحافظة إدلب وتزامنت مع غارات كثيفة، مما أوقع عشرات القتلى من الطرفين.
    
وأحصى المرصد اليوم مقتل 11 عنصرا من هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى، مقابل أربعة من قوات النظام في الاشتباكات وعمليات القصف على محاور عدة في ريف حماة الشمالي، ولا سيما في بلدة كفرنبودة ومحيطها.

وتمكنت الفصائل إثر هجوم شنته الثلاثاء على نقاط تابعة لقوات النظام من استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من البلدة، بعدما كانت قد طُردت منها في الثامن من الشهر الجاري.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن ثمانية مدنيين معظمهم أطفال ونساء قُتلوا نتيجة غارات كثيفة شنتها طائرات النظام وروسيا على بلدات في ريف إدلب.
    
ونفذت طائرات روسية -وفق المرصد- غارات استهدفت مناطق في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي طالت تحديداً بلدتي كفرنبودة والهبيط، تزامنت مع شن طيران النظام السوري ضربات جوية وصاروخية وإلقاء براميل متفجرة على المنطقة.
    
يشار إلى أن هيئة تحرير الشام تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتنتشر مع فصائل إسلامية أخرى في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تنفيذه.
    
وتشهد المنطقة هدوءا نسبيا منذ توقيع الاتفاق في سبتمبر/أيلول الماضي. ونشرت تركيا العديد من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق، غير أن قوات النظام صعّدت منذ فبراير/شباط وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقا.

إحصاءات أممية قدرت عدد النازحين من مناطق المعارك بمئات الآلاف (رويترز)
إحصاءات أممية قدرت عدد النازحين من مناطق المعارك بمئات الآلاف (رويترز)

موجات نزوح
على صعيد آخر، ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من مئتي ألف شخص فروا من العنف الدائر في المنطقة منذ نهاية أبريل/نيسان وهم بحاجة ملحة للغذاء والحماية.

فيما أكد اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، الذي يقدم المساعدة للمنشآت الصحية، أن عدد النازحين هذا الشهر ارتفع لأكثر من ثلاثمئة ألف.

وأضاف أن معظمهم يلجؤون لمناطق على الحدود مع تركيا، حيث تقام مخيمات عند الجدار الحدودي.

المصدر : الجزيرة + وكالات