احتدام المعارك قرب مطار طرابلس والسراج يعتبر هجوم حفتر "طعنة بالظهر"

قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج إنه فوجئ بتحرك عسكري من اللواء المتقاعد خليفة حفتر نحو طرابلس عندما بدأ الحل السياسي يلوح في ليبيا، في حين تحتدم المعارك حول محيط مطار العاصمة الليبية.

ووصف السراج ذلك بأنه "طعنة في الظهر"، وأضاف أن حفتر "يقوض جهود حل الأزمة ويدفع إلى مزيد من سفك الدماء".

كما أشار إلى أنه عمل بشكل مكثف مع البعثة الأممية لدعم المؤتمر الوطني الجامع، ودعا الدول التي تدعم حفتر إلى وقف هذا الدعم.

من جهته، قال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا اليوم السبت إن المنظمة عازمة على عقد المؤتمر الوطني بشأن الانتخابات المحتملة في موعده.

وحذر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى حفتر من مواصلة هجومه على العاصمة طرابلس وتهديد الحكومة المعترف بها دوليا هناك، داعين إياه إلى وقف الهجوم وإلا واجه تحركا دوليا.

وتحتدم المواجهات بين قوات حفتر وكتائب من المناطق العسكرية لطرابلس الغربية والوسطى في محيط مطار طرابلس العالمي، ومنطقة قصر بن غشير ووادي الربيع جنوبي العاصمة الليبية.

وقال مراسل الجزيرة إن اللواء الرابع التابع للمنطقة العسكرية الغربية يخوض معارك مع قوات تابعة لحفتر على حدود غريان.


المنشآت النفطية
وكان آمر التمركزات الأمنية عماد الطرابلسي قد أعلن للجزيرة أن قواته تسيطر على منطقة العزيزية جنوب غربي طرابلس، بينما انسحبت قوات حفتر إلى تخوم مدينة غريان.

في غضون ذلك، شنت طائرات تابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني غارات على تمركزات قوات حفتر في منطقة مزدة جنوب غريان.

وكان وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا قال في تصريح لقناة "ليبيا الأحرار" إن قواتهم استعادت السيطرة على مطار طرابلس العالمي (القديم) جنوبي العاصمة، بعد سيطرة قوات حفتر عليه لساعات.

وقُتل 14 عسكريا من قوات حفتر خلال المواجهات الدائرة في ضواحي مدينة طرابلس، حسبما أفاد المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري.

وأضاف المسماري أن تعليمات صدرت لسلاح الجو التابع لقوات حفتر المدعومة من برلمان طبرق، باستهداف أي طائرة حربية فوق منطقة العمليات بطرابلس ومحيطها وضرب المطار الذي أقلعت منه.

وفي حين لم يفصح المسماري عن المناطق التي تسيطر عليها قواته، أعلنت قوة حماية طرابلس التابعة لحكومة الوفاق أن "قوات المنطقة العسكرية الغربية (تابعة للوفاق) تمكنت من بسط سيطرتها على كافة مناطق ورشفانة (محاذية لطرابلس) ودحر القوات المهاجمة".

وفي سياق مواز، حذرت مجموعة الدول السبع الكبرى الفصائل المتحاربة في ليبيا من استغلال المنشآت النفطية.

وقال بيان المجموعة "نذكر بأن منشآت وإنتاج وإيرادات النفط في ليبيا مملوكة للشعب الليبي، وينبغي ألا يستغلها أي طرف لتحقيق مكاسب سياسية".

المصدر : الجزيرة + وكالات