البرادعي وشفيق وموسى والإخوان.. أيمن نور يدعو 100 شخصية لحوار إنقاذ مصر

أيمن نور - اثناء كلمته في مؤتمر باسطنبول بشأن اليمن الجزيرة
أيمن نور أشار إلى أن الدعوة لا تعني تشكيل تحالف سياسي أو كيان موحد للمعارضة (الجزيرة-أرشيف)

دعا المرشح الرئاسي الأسبق أيمن نور 100 شخصية مصرية في الداخل والخارج لبدء حوار وطني بهدف "إنقاذ مصر وتشكيل بديل وطني مقبول داخليا وخارجيا"، بحسب وصفه.

وأشار نور إلى أن الدعوة لا تعني تشكيل تحالف سياسي أو كيان موحد للمعارضة، مضيفا "بل تدعو الشخصيات الوطنية إلى حوار في أقرب وقت، دون أي شروط مسبقة"، متمنيا أن يبدأ الحوار قبل 30 يونيو/حزيران المقبل.

وأوضح أن هناك فرصة كبيرة أمام المعارضة المصرية لتوحيد صفوفها بعد انتهاء ما وصفها بـ"مهزلة الاستفتاء على تعديل الدستور"، لافتا إلى تنامي حالة الوعي والغضب من ممارسات النظام وسياساته التي تأخذ الجميع نحو الهلاك، على حد تعبيره.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس الثلاثاء نتائج الاستفتاء على تعديل الدستور بنسبة موافقة بلغت نحو 88% ممن شاركوا في الاستفتاء والبالغ عددهم حوالي 27 مليونا.

وشكك نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في النتائج، خاصة مع دعوات المقاطعة الواسعة، فضلا عن انتقادات لما شهده الاستفتاء من انتهاكات قانونية، أبرزها توزيع الرشاوى الانتخابية، وهي ما عرفت إعلاميا بـ"غزوة الكراتين"، في إشارة إلى توزيع المواد الغذائية على الناخبين.

ووفقا للتعديلات التي تمت الموافقة عليها، امتدت الولاية الثانية الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ست سنوات بدلا من أربع ليبقى في السلطة حتى عام 2024، كما بات من حقه الترشح لفترة انتخابية ثالثة مدتها ست سنوات، ووسعت صلاحياته التنفيذية والتشريعية، وبسطت نفوذه على السلطة القضائية، كما وضعت الجيش فوق الدولة بصفته حاميا للدستور ومدنية الدولة. 


شفيق وموسى والبرادعي والإخوان
وأكد أيمن نور أن دعوته تشمل جميع القوى والتيارات والشخصيات الوطنية، إلا أنه حدد 100 شخصية مصرية في الداخل والخارج، لافتا إلى أنه كان يتمنى دعوة مجموعة من القادة والشخصيات الوطنية الموجودين حاليا داخل السجون.

ومن أبرز الأسماء التي يدعوها نور إلى الحوار الوطني المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق الذي كان رئيسا لآخر الحكومات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، ومحمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، ومحمود مكي نائب رئيس الجمهورية الأسبق، وعماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية الأسبق، وزياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق، وإبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان، والأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين، والمرشح الرئاسي الأسبق خالد علي، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.

ودعا نور أيضا عددا من رؤساء الأحزاب، مثل رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران.

كما شملت القائمة أيضا أعضاء البرلمان الحالي أحمد طنطاوي، وهيثم الحريري، وطلعت خليل، وضياء الدين داود.

ومن النشطاء وشباب الثورة، دعا نور مؤسس حركة شباب 6 أبريل أحمد ماهر، والناشط علاء عبد الفتاح، والقيادي الاشتراكي هيثم محمدين.

عنان وجنينة وأبو الفتوح
وقال نور إنه كان يتمنى أن تحضر هذا الاجتماع مجموعة من الشخصيات الموجودة ظلما خلف قضبان السجون، وفي مقدمتها الرئيس محمد مرسي، والفريق سامي عنان، والرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة، والسفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية السابق، ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، ورئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني، والمتحدث السابق باسم الحركة المدنية الديمقراطية يحيى حسين عبد الهادي، والعقيد أحمد قنصوة الذي أعلن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية.

وتمنى نور أن يبدأ حوار الجماعة الوطنية المصرية -الذي أطلق عليه اسم "الحوار التأسيسي لإنقاذ مصر"- قبل 30 يونيو/حزيران المقبل، مؤكدا أن هناك اتصالات تحضيرية ستبدأ خلال الساعات المقبلة، وأن دعوته ليس منغلقة على هذه الشخصيات فقط، بل منفتحة على جميع من لديهم أفكار وتصورات تساهم في "إنقاذ الدولة المصرية"، بحسب وصفه.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي