السودان.. حميدتي يدعو لحكومة كفاءات لا علاقة لها بالأحزاب

قائد قوات الدعم السريع السودانية اللواء حميدتي
حميدتي: الحكومة الانتقالية يجب أن تكون حكومة كفاءات وألا تقصي أحدا (الجزيرة)

قال محمد حمدان دقلو المعروف بــ "حميدتي" نائب رئيس المجلس العسكري السوداني وقائد قوات الدعم السريع إن المجلس لن يقبل الفوضى في البلاد، وإن مهمته إخراج السودان إلى بر الأمان، وسط خلافات متزايدة بشأن المطالبات بحكم مدني بعد مرور أكثر من عشرة أيام على الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

وأضاف حميدتي -خلال اجتماع مع قوات المدفعية والمدرعات- أن الحكومة الانتقالية يجب أن تكون حكومة كفاءات وألا تقصي أحدا، مفضلا ألا تكون لها علاقة بأي حزب سياسي بحسب قوله.

من جهته قال المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي إن الرؤى التي قدمتها القوى السياسية قد تؤدي إلى التوصل لحل سياسي عاجل. وأضاف في بيان أن لجنة موسعة شاملة ستحدد المهام والصلاحيات والسلطات في الفترة الانتقالية دون وصاية من المجلس العسكري.

وفي وقت سابق، دعا المجلس العسكري إلى التوافق السياسي، قائلا إنه يدرس مقترحات القوى السياسية، في وقت اتهمه تحالف إعلان الحرية والتغيير بعرقلة تحقيق أهداف الثورة.

‪المحتجون يواصلون اعتصامهم خارج المجمع الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس منذ إطاحة الجيش بالبشير‬ المحتجون يواصلون اعتصامهم خارج المجمع الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس منذ إطاحة الجيش بالبشير (الأناضول)
‪المحتجون يواصلون اعتصامهم خارج المجمع الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس منذ إطاحة الجيش بالبشير‬ المحتجون يواصلون اعتصامهم خارج المجمع الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس منذ إطاحة الجيش بالبشير (الأناضول)

تنديد.. مطالبة
وندد المجلس العسكري الانتقالي بغلق محتجين للطرق وتقييد حركة المواطنين، مما يشير إلى احتمال تحركه ضد آلاف المحتجين الذين يعتصمون خارج وزارة الدفاع ويغلقون بعض الطرق خارج المجمع الواقع وسط الخرطوم.

وقال المجلس أيضا إن من غير المقبول "قيام بعض الشباب بممارسة دور الشرطة والأجهزة الأمنية في تخطٍ واضح للقوانين واللوائح" في إشارة إلى الشبان الذين يفتشون المحتجين المشاركين في الاعتصام.

وأضاف في بيان "نطلب من المواطنين الكرام المساعدة في إزالة هذه المظاهر السالبة التي تؤثر علي حياة المواطن وأمن البلاد" داعيا لفتح الطرق وإتاحة الوصول إلى وسائل النقل العام فورا.

ومنذ الأحد الماضي، تبادل المجلس العسكري والمعارضة التهديدات، حيث قال تجمع المهنيين المنظم الرئيسي للاحتجاجات إنه سيعلق المحادثات مع المجلس.

وقال محمد الأمين عبد العزيز من تجمع المهنيين للحشود -خارج وزارة الدفاع- الأحد "قررنا التصعيد مع المجلس العسكري وعدم الاعتراف بشرعية المجلس العسكري ومواصلة الاعتصام وتصعيد الاحتجاجات في الشوارع".

تسليم السلطة
وتصر قوى التغيير على تسليم السلطة للمدنيين سريعا، معلنة أن حراكها الشعبي يمر بمنعطف خطير بسبب ما وصفته بإعادة إنتاج النظام بالوجوه والأجسام البائدة نفسها، على حد تعبيرها.

وقالت القوى في بيان إن اللجنة السياسية بالمجلس العسكري برئاسة الفريق عمر زين العابدين وعضوية الطيب بابكر تقف بصورة واضحة ضد وصول الثورة لغاياتها وأهدافها، وذلك عبر طرحها لعملية انتقالية يشارك فيها رموز النظام السابق ومن ساهموا معه في تشريد وتعذيب السودانيين وانهيار الدولة.

وأضاف البيان أن الشعب السوداني وقواه الحية -المتمثلة في قوى إعلان الحرية والتغيير- لن يقبل بأيٍ من رموز النظام كجزء من عملية التغيير.

ودعا القوات المسلحة إلى مواصلة ما سماه انحيازها للشعب وثورته المجيدة، وذلك عبر الاستجابة الفورية والعاجلة لمطلب تسليم الدولة للسلطة الانتقالية المدنية.

وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش البشير من الرئاسة بعد ثلاثة عقود من حكمه على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات