"برلمانيون من أجل القدس" تدعو ماليزيا لنصرة القدس وغزة

وفد برلمانيون من أجل القدس في ماليزيا
وفد "برلمانيون من أجل القدس" التقى رؤساء المؤسسات المهتمة بالقضية الفلسطينية بماليزيا (الجزيرة)

سامر علاوي-كوالالمبور

دعا رئيس رابطة "برلمانيون من أجل القدس" اليمني الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر برلمانات العالم الإسلامي إلى تكثيف جهودها لإحباط خطط تهويد القدس وتجويع الشعب الفلسطيني في غزة.

وقال -في تصريح للجزيرة نت- إن أمام البرلمان الماليزي فرصة حقيقية للتنسيق والتعاون مع برلمانات العالم بهدف إحباط المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.

وضمن جولة -قادته إلى إندونيسيا- التقى الأحمر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد والمسؤولين البرلمانيين والحكوميين، وقال إنه ذكّر البرلمان الماليزي بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية لمواجهة خطط واشنطن الرامية إلى فرض الأمر الواقع في فلسطين من خلال خطة الإدارة الأميركية لسلام الشرق الأوسط المعروفة بـ "صفقة القرن".

ودعا الأحمر البرلمان الماليزي إلى وضع القضية الفلسطينية ضمن أجندته بحيث تصبح جزءا أساسيا من سياسة الدولة الخارجية وذلك لمواجهة مشاريع تصفية قضايا اللاجئين والقدس وفك الحصار عن غزة، والمساهمة في المصالحة الفلسطينية.

الأحمر (وسط) دعا لأن تصبح القضية الفلسطينية جزءا أساسيا من السياسة الخارجية الماليزية (الجزيرة)
الأحمر (وسط) دعا لأن تصبح القضية الفلسطينية جزءا أساسيا من السياسة الخارجية الماليزية (الجزيرة)

أهمية بالغة
وأعرب الأحمر عن ثقته في قدرة ممثلي الشعوب في التأثير في السياسات الدولية مستشهدا بما وصفه بإدراك الممثلين البرلمانيين في كل من ماليزيا وإندونيسيا أن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تغير من واقع الاحتلال الإسرائيلي ولا تمنحه شرعية، في إشارة إلى قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وأضاف القيادي والسياسي اليمني أن منطقة جنوب شرق آسيا تكتسي أهمية بالغة نظرا لكثافتها السكانية العالية التي يشكل المسلمون غالبيتها، وتمثيل البرلمانات فيها للشعوب بشكل مباشر بما يمكنها من ممارسة الضغط على الحكومات لكي تنحاز إلى الحق الفلسطيني العادل ولا تبني مواقفها على مصالح اقتصادية أو سياسية ضيقة.

واعتبر أن السبب وراء تراجع أستراليا عن نقل سفارتها إلى القدس هو مواقف إندونيسيا وماليزيا حيث طالبتا حكومة كانبرا بمراعاة مشاعر ومصالح دول المنطقة إذا شاءت أن تكون جزءا لا يتجزأ منها.

المصدر : الجزيرة