أنباء عن انسحاب مصر من الناتو العربي.. وإيران ترحب

بهرام قاسمي: مجلس التعاون الخليجي أمام أزمة وجودية
قاسمي استبعد إنشاء الناتو العربي (الجزيرة-أرشيف)

رحبت إيران اليوم الخميس بانسحاب مصر من الناتو العربي، وقالت إن مصر تعد واحدة من الدول المهمة والقوية في العالمين العربي والإسلامي ومن شأنها أن تلعب دورا مهما في إرساء السلام والاستقرار والأمن في منطقة غرب آسيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي لوكالة إرنا الإيرانية تعليقا على النبأ الذي تداولته بعض وكالات الأنباء حول انسحاب مصر من الناتو العربي "هذا النبأ لم تؤكده بعد المصادر الرسمية ولا توجد معلومات دقيقة حول صحة هذا الخبر من عدمه"، لكنه أكد أن بلاده ترحب به في حال تأكد صحته.

واعتبر قاسمي أن مصر تستطيع أن تؤدي دورا مهما في سياق إيجاد التقارب والوحدة في العالم الإسلامي "عبر تعزيز الرؤية الواقعية أكثر فأكثر وإدراك الظروف الحساسة الراهنة".

وأعرب المتحدث عن أمله في أن تتمكن مصر "وبوصفها قدرة غير قابلة للإنكار في العالم العربي، أن تؤدي رسالتها التاريخية في الظروف الخطيرة الراهنة للمنطقة والعالم وفي إطار مسار واقعي وصحيح".

وتوقع أن تؤدي هذه الظروف "إلى تبلور علاقات وفهم أفضل بين إيران ومصر وسائر دول المنطقة لمواجهة الإرهاب وضمان الأمن والاستقرار المستديم وتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون متعدد الأطراف".

واستبعد قاسمي إمكانية إنشاء الناتو العربي "لأنه تم إنشاء الناتو في العالم الغربي في ظل ظروف تاريخية وجغرافية خاصة، وعلى أساس مجموعة من القيم المحددة والضرورات والقواسم المشتركة المحددة بشكل كامل، واليوم لا يوجد هذا التصور حتى يتسنى محاكاتها في العالم العربي".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن أربعة مصادر مطلعة قولها إن مصر انسحبت من الجهود الأميركية مع الحلفاء العرب الرئيسين لتشكيل "الناتو العربي" لاحتواء نفوذ إيران في المنطقة.

وذكر مصدر أن مصر أبلغت قرارها للولايات المتحدة والأطراف الأخرى المعنية بالتحالف الأمني في الشرق الأوسط المقترح تشكيله، قبل اجتماع عقد يوم الأحد الماضي في الرياض.

وأضاف المصدر أن القاهرة لم ترسل وفدا إلى الاجتماع الذي يعتبر الأحدث في إطار السعي لإعطاء دفعة للجهود التي تقودها الولايات المتحدة لجمع الحلفاء العرب في معاهدة أمنية وسياسية واقتصادية للتصدي لإيران.

وقال مصدر عربي -طلب عدم نشر اسمه- إن مصر انسحبت لتشككها في جدية المبادرة، فهي لم تر بعد خطة أولية تحدد ملامح هذا التحالف، ولأن وضع خطة ينطوي على خطر زيادة التوتر مع إيران.

وتابع المصدر العربي أن الغموض المحيط في ما إذا كان الرئيس ترامب سيفوز بولاية ثانية العام المقبل واحتمال تخلي من يخلفه عن المبادرة، عاملان أسهما في اتخاذ مصر القرار، في حين قال مصدر سعودي عن المبادرة "إنها لا تسير كما ينبغي".

المصدر : وكالات