لندن تمنح حصانة دبلوماسية لبريطانية معتقلة بإيران

Iranian-British aid worker Nazanin Zaghari-Ratcliffe is seen in an undated photograph handed out by her family. Ratcliffe Family Handout via REUTERS FOR EDITORIAL USE ONLY. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
نازانين زاغاري خاضت مطلع العام الحالي إضرابا قصيرا عن الطعام (رويترز)

منحت الحكومة البريطانية الحصانة الدبلوماسية للإيرانية البريطانية نازانين زاغاري راتكليف المحتجزة في إيران منذ عام 2016 سعيا للإفراج عنها، لكن طهران نددت بالخطوة واعتبرتها مخالفة للقانون الدولي.

وقالت الخارجية البريطانية إن هذا الإجراء يرفع القضية إلى مستوى نزاع رسمي بين دولة وأخرى، كما أنه يعني اعترافا من الحكومة البريطانية بأن المعاملة التي تتلقاها نازانين لا تتوافق مع التزامات إيران بموجب القانون الدولي.

وأضافت أن الحماية الدبلوماسية هي آلية ستخدم نادرا، وتستطيع دولة بموجبها أن تطلب حماية رعاياها إذا ما اعتبرت أن أفعال دولة أخرى سببت لهم ضررا.

كما قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إن الإجراءات القانونية ضد نازانين معيبة، مضيفا أن السلطات الإيرانية منعت عنها الرعاية الصحية الملائمة، بيد أن هانت أقر بأن هذا الإجراء قد لا يكون له "مفعول السحر"، حسب تعبيره.

وكانت الخارجية البريطانية استدعت في يناير/كانون الثاني الماضي السفير الإيراني لدى بريطانيا، وطلبت منه تمكين نازانين من الرعاية الصحية.

وتعليقا على هذا التطور، اعتبر السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد في تغريدة على تويتر أن منح الحماية الدبلوماسية لنازانين من قبل الحكومة البريطانية مخالف للقانون الدولي، وقال إن الحكومات لا يمكنها ممارسة هذه الحماية إلا على مواطنيها.

وأشار إلى أن إيران لا تعترف بازدواج الجنسية، قائلا إنه "لهذا السبب وبمعزل عن إقامتها في المملكة المتحدة تبقى زاغاري إيرانية".

وحكم على نازانين زاغاري (40 عاما) بالسجن خمس سنوات في إيران بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية بدعوى مشاركتها في مظاهرات عام 2009، وهو أمر تنفيه نازانين.

واعتقلت المواطنة البريطانية من أصل إيراني في مطار طهران في أبريل/نيسان 2016 عندما كانت تصطحب ابنتها الصغيرة بصدد العودة إلى بريطانيا بعد زيارة عائلية، وكانت حينها مديرة مشروع في منظمة خيرية مستقلة عن مؤسسة تومسون رويترز.

وفي مطلع العام الحالي، أعلن زوجها ريتشارد راتكليف أن زوجته ستضرب ثلاثة أيام عن الطعام في مكان احتجازها بسجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران من أجل تلبية مطلبها بعرضها على أطباء متخصصين لعلاجها من مشاكل صحية.

المصدر : الجزيرة + وكالات