قمع وعنف وتدفق لاجئين.. فرنسا توقعت الأسوأ لحراك الجزائر

Police officers attempt to disperse demonstrators trying to force their way to the presidential palace during a protest calling on President Abdelaziz Bouteflika to quit, in Algiers, Algeria March 22, 2019. REUTERS/Zohra Bensemra

توقعت السلطات الفرنسية في وقت سابق انحراف حراك الجزائر سريعا نحو العنف وانطلاق موجات من اللاجئين باتجاه الضفة الشمالية للبحر المتوسط، مع انعكاسات مباشرة على وضع فرنسا.

كما وضعت سيناريو لتطور الأوضاع في الجزائر بعد أيام من انطلاق الحراك المعارض لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

وذكرت إذاعة "فرانس إنفو" أن السيناريو كان يتوقع الأسوأ بعد انطلاق الحراك، وأظهر تخوف الحكومة الفرنسية من تعرض المحتجين لقمع واندلاع أعمال عنف واسعة تؤثر بشكل مباشر على فرنسا.

وتحدث السيناريو عن احتمال انطلاق موجات من اللاجئين عبر البحر المتوسط باتجاه فرنسا، وهو ما دفع السلطات إلى التفكير في تخصيص ثلاث مناطق لاستقبال اللاجئين وتجهيزها بالوسائل الطبية اللازمة.

وقالت الإذاعة إن الحكومة الفرنسية تراجعت عن توقعاتها وباتت مقتنعة الآن بأن الحراك لن يتحول إلى شكل عنيف، وذلك بعد السلمية التي طبعت المظاهرات التي خرجت خلال الأسابيع الماضية ولم تشهد أي أعمال عنف.

وتشهد الجزائر مظاهرات حاشدة منذ 22 فبراير/شباط الماضي طالبت في البداية بتراجع بوتفليقة عن الترشح، وارتفعت المطالب في وقت لاحق إلى الدعوة لرحيل كل رموز النظام ومنح فرصة لجيل جديد لقيادة البلاد.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي