مواجهة أميركية روسية جديدة.. موسكو ترسل خبراء عسكريين إلى فنزويلا

إحدى الطائرات العسكرية الروسية التي هبطت في فنزويلا2
إحدى الطائرات العسكرية الروسية التي هبطت في فنزويلا قبل أسبوع

أعلنت روسيا أن إرسال نحو مئة خبير عسكري إلى فنزويلا تم بناء على اتفاق بين البلدين، كما كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن اجتماع حكومي رفيع المستوى مع روسيا الشهر المقبل لتوقيع نحو عشرين اتفاقا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن قرار موسكو إرسال خبراء عسكريين إلى فنزويلا يراعي القانون الفنزويلي، وإن وجود مختصين روس في فنزويلا يخضع لاتفاق بين البلدين.

ونقلت طائرات عسكرية روسية إلى كراكاس قبل أسبوع 99 عسكريا، تقول مصادر إنهم من القوات الخاصة، إضافة إلى شحنة معدات تُقدر بـ35 طنا، حيث ذكرت وسائل إعلام فنزويلية أنها مساعدات طبية.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن وصول الضباط الروس كان مقررًا منذ وقت طويل بموجب عقود تدريب على الأسلحة والعتاد الذي تشتريه فنزويلا من روسيا.

وانتقدت "مجموعة ليما"، التي تضم 13 دولة من أميركا اللاتينية وكندا، وجود طائرات عسكرية روسية في فنزويلا، معتبرة أنها تشكل استفزازا يهدد السلام الإقليمي.

وطالب كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بوب منينديز ببحث إمكانية فرض عقوبات على فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا في إطار قانون مواجهة خصوم أميركا.

وفي كلمة أمام برلمان فنزويلا، قال زعيم المعارضة خوان غوايدو -الذي تعترف به واشنطن رئيسا- إن وجود عسكريين روس في بلاده ينتهك الدستور. معتبرا أن حكومة مادورو لا تثق في جنودها لأنها تستقدم عسكريين من الخارج.

في المقابل، قال مادورو للتلفزيون الروسي إنه سيعقد جلسة عمل رفيعة المستوى حول التعاون الحكومي بين روسيا وفنزويلا في أبريل/نيسان القادم، وسيوقع خلالها أكثر من عشرين وثيقة حول التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والطاقة والتعليم.

وتوقع مادورو أن يتم في القريب العاجل تسلم دفعة أخرى من المساعدات الإنسانية والأدوية من روسيا.

ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا أزمة سياسية حادة، إثر إعلان رئيس البرلمان غوايدو نفسه رئيسا، وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب به رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا، مقابل رفض روسيا ودول أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات