في الجزائر.. "مهندس الإصلاحات" حمروش يرفض خلافة بوتفليقة

رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق مولود حمروش خلال ندوة له حول "مفاتيح فهم المعضلة الجزائرية" بمقر جريدة الحوار الجزائرية - 10/10/2015
رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش في ندوة صحفية (الجزيرة-أرشيف)

أعلن رئيس الحكومة الجزائري الأسبق مولود حمروش، الذي يوصف بـ"مهندس الإصلاحات السياسية" بالبلاد، رفضه قيادة مرحلة انتقالية أو الترشح لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقال حمروش في بيان أصدره أمس الاثنين "لن أكون مرشحا لأية مرحلة انتقالية، أو أي انتخابات مستقبلية بغض النظر عن طبيعتها وموعدها النهائي وظروفها"، دون تقديم سبب لهذا القرار.

وأوضح أن هذا الإعلان جاء تعقيبا على "تصريحات لفاعلين سياسيين ومواقع إخبارية، وناشطين مواقع تواصل اجتماعي، ومقالات صحفية، تعرض من وقت إلى آخر أسماء لمرشحين محتملين للانتخابات المحتملة أو لفترة انتقالية".

وتابع "أود أن ألفت انتباه الرأي العام، ونشطاء هذه الشبكات الاجتماعية ومحرري المواقع الإخبارية أنني لست مرشحا بأي حال من الأحوال".

وتردد اسم مولود حمروش كثيرا في وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، ولدى ناشطين على شبكات التواصل، باعتباره "الأنسب" لقيادة مرحلة انتقالية بعد رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تنتهي ولايته في 28 أبريل/نيسان المقبل.

ورشح عمار سعداني، الأمين العام السابق لحزب "جبهة التحرير الوطني" في حوار للموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" مولود حمروش لخلافة بوتفليقة، باعتباره شخصية توافقية.

ويوصف حمروش في الجزائر بـ"مهندس الإصلاحات السياسية" التي أطلقتها البلاد عام 1989، وأنهت فترة حكم الحزب الواحد واحتكار الدولة للاقتصاد.

وقاد حمروش الحكومة بين سبتمبر/أيلول 1989 و5 يونيو/حزيران 1991، قبل أن تدخل الجزائر في موجة عنف إثر إلغاء الجيش نتائج الجولة الأولى من انتخابات برلمانية فاز فيها حزب "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظور حاليا.

وترشح حمروش لانتخابات الرئاسة الجزائرية عام 1999 منافسا لبوتفليقة، لكنه انسحب رفقة خمسة مرشحين آخرين من السباق في آخر لحظة بدعوى اكتشاف دلائل لتزوير النتائج لصالح بوتفليقة.

إقالة مدير التلفزيون
ومنذ ذلك الوقت أضحى حمروش (76 عاما) قليل الظهور إعلاميا، لكنه خلال السنوات الأخيرة شارك في اجتماعات عدة للمعارضة من أجل بحث انتقال ديمقراطي في البلاد.

وفي سياق مواز، أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إقالة مدير التلفزيون الوطني توفيق خلادي في خضم احتجاج الصحفيين ضد "الرقابة" في تغطية الاحتجاجات التي تطالب بتنحي الرئيس بوتفليقة.

وواجه خلادي مشاكل غير مسبوقة مع موظفيه خلال الشهر الماضي، بمن فيهم الصحفيون الذين دانوا "الرقابة" على القنوات الرسمية.

وتم تعيين لطفي شريط بديلا عن خلادي على رأس التلفزيون، وهو عضو في "سلطة ضبط السمعي البصري".    

وكان شريط يشغل سابقا منصب مدير الإعلام بالمؤسسة العام للتلفزيون، كما سبق له أن شغل منصب المدير العام لقناة "كنال ألجيري"، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.

المصدر : وكالات