من أستانا إلى نور سلطان.. كزاخستان تغير اسم عاصمتها وسط احتجاجات

Former Kazakh President Nursultan Nazarbayev and President Kassym-Jomart Tokayev pray as they visit a fair of Navruz festival, an ancient holiday marking the spring equinox, in Astana, Kazakhstan March 21, 2019. REUTERS/Mukhtar Kholdorbekov
نزارباييف وتوكاييف خلال الاحتفال بمهرجان النوروز اليوم في العاصمة (رويترز)

ألقت شرطة كزاخستان القبض على نحو 20 شخصا اليوم الخميس احتجوا على تغيير اسم عاصمة البلاد إلى نور سلطان، بعدما قرر الرئيس الجديد قاسم جومارت توكاييف إطلاق اسم الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف عليها.

والاحتجاجات نادرة في البلد الغني بالنفط الذي جذب اهتماما عالميا بعد استقالة نزارباييف المفاجئة هذا الأسبوع، رغم أنه أبقى على وظائف مهمة تؤمن له دورا مهما في سياسة البلاد.

وسيكمل توكاييف، رئيس مجلس الشيوخ سابقا، باقي الفترة الرئاسية لنزارباييف التي تنتهي في أبريل/نيسان عام 2020. وقال أمس الأربعاء إنه يجب تغيير اسم العاصمة إلى نور سلطان.

وصوت البرلمان على الفور بالموافقة على الاقتراح، لكن الإجراء غير نهائي بعد، وعبر بعض السكان عن احتجاجهم على تغيير اسم عاصمتهم للمرة الرابعة خلال أقل من 60 عاما.

وقال البعض إنه يعكس نوعا من التملق، وجمعت عريضة على الإنترنت ضد القرار أكثر من 30 ألف توقيع.

‪البرلمان صوت فورا بالموافقة على تغيير اسم العاصمة إلى نور سلطان‬ (الأناضول)
‪البرلمان صوت فورا بالموافقة على تغيير اسم العاصمة إلى نور سلطان‬ (الأناضول)

وقال مراسل لرويترز إن نحو عشرين شخصا تجمعوا اليوم الخميس في ميدان أمام مكتب رئيس بلدية المدينة للتعبير عن معارضتهم.

واندلعت مشاجرة بينهم وبين مؤيد للقرار وتدخلت شرطة مكافحة الشغب وألقت القبض على معظم المحتجين.

وحكم نزارباييف البلاد لنحو ثلاثين عاما، وكان يملك سلطات واسعة. وتولت ابنته داريجا رئاسة مجلس الشيوخ مما يشير إلى أنها قد تصبح رئيسة للبلاد مستقبلا.

وأستانا المدينة التي تضم 800 ألف نسمة وذات المباني العصرية الشاهقة، نمت على سهول كزاخستان بإرادة نور سلطان نزارباييف لتصبح عاصمة للبلاد في 1997 بدلا من ألماتي الواقعة على بعد ألف كيلومتر جنوبها.

واسم أستانا يعني حرفيا عاصمة، وراجت منذ فترة طويلة إشاعات بشأن إعادة تسميتها تيمنا بالرئيس الذي طورها.

وتولى نزارباييف رئاسة كزاخستان حين كانت لا تزال جمهورية سوفياتية عام 1989 باعتباره السكرتير الأول للحزب الشيوعي، واستمر يحكمها بعد استقلالها في 1991.

وأعيد انتخابه أربع مرات بغالبية ساحقة في انتخابات لم يعترف بها المراقبون الدوليون كانتخابات حرة وعادلة. ومارس سلطة تامة لنحو ثلاثة عقود.

ورغم استقالته فإن نزارباييف بقي يحظى بسلطات واسعة من خلال بقائه في منصب رئيس الحزب الحاكم ومجلس الأمن وهو هيئة دستورية بموجب قانون تم التصويت عليه في 2018، إضافة إلى لقبه "أب الأمة" الذي يضمن له الحصانة القضائية.

المصدر : وكالات