إرجاء تصويت حاسم على البريكست وماي تواجه دعوات للتنحي

Britain's Prime Minister Theresa May makes a statement in the House of Commons, London, Britain, December 10, 2018. Parliament TV handout via REUTERS FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
ماي اعترفت بأنها لا تملك الأغلبية اللازمة لتمرير اتفاق بريكست في مجلس العموم (رويترز)

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تأجيل التصويت البرلماني المزمع على اتفاق الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي المعروف بـ"بريكست"، وقالت إن حكومتها ستعزز تحضيراتها لتنفيذ الانسحاب دون اتفاق إذا اقتضى الأمر.

في المقابل، طالب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربن رئيسة الوزراء بالتنحي وإفساح المجال لحزب العمال، بعدما اعترفت ماي بأنها لا تملك الأغلبية اللازمة في مجلس العموم لتمرير اتفاق بريكست الذي كان من المقرر التصويت عليه غدا الثلاثاء.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية أمام أعضاء مجلس العموم اليوم الاثنين "إذا مضينا قدما وأجرينا التصويت غدا فإن الاتفاق سيرفض بهامش معتبر" على الرغم من ثقتها في أنه الاتفاق المناسب، حسب تعبيرها.

وأضافت ماي "من أجل ذلك سنؤجل التصويت المقرر غدا، ولن نقوم بما يقسم المجلس في هذا الوقت"، مشيرة إلى أن بريطانيا ستعزز خططها الاحتياطية للخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في الموعد المقرر للانسحاب 29 مارس/آذار المقبل.

هل تنظم بريطانيا استفتاء ثانيا؟
وقالت ماي إن على أعضاء مجلس العموم الذين يريدون إجراء استفتاء ثان على البريكست أن يكونوا صرحاء في ذلك لأنه سيؤدي إلى انقسام بريطانيا، ورأت أن الاستفتاء الثاني سيتسبب في "فقد كبير للثقة بديمقراطيتنا".

من جانبه، قال جيرمي كوربن أمام مجلس العموم إن اتفاق البريكست الذي اقترحته حكومة ماي سيئ للبلاد والاقتصاد، وإن الحكومة فقدت السيطرة على الأمور وصارت "في حالة فوضى".

ورأى كوربن أن رئيسة الوزراء "تحاول أن تشتري لنفسها فرصة أخيرة لإنقاذ هذا الاتفاق"، وإذا لم تقم بالإجراءات المطلوبة لتعديل الاتفاق فإن عليها أن "تفسح المجال لأولئك الذين يستطيعون القيام بذلك".

في السياق نفسه، قال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار فينس كيبل إن حزبه سيؤيد حجب الثقة عن تيريزا ماي إذا دعا حزب العمال -الذي يقود المعارضة- إلى تصويت لهذا الغرض.

وقد أوضحت ماي أمام البرلمان أنها لا تزال تنوي طرح اتفاق بريكست على الأعضاء، لكنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي أولا مزيدا من الضمانات بشأن مسألة خلافية رئيسية تتعلق بحدود إيرلندا الشمالية.

وعلى وقع هذه التطورات السياسية هبط سعر الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ أبريل/نيسان 2017 مسجلا 1.25 دولار، وكان سعر الجنيه الإسترليني 1.50 دولار في اليوم الذي أجري فيه استفتاء البريكست عام 2016.

المصدر : الجزيرة + وكالات