في أسبوعها الـ15.. أجواء احتفالية في مظاهرات السترات الصفراء بفرنسا

Protesters wearing yellow vests take part in a demonstration of the
أربعة آلاف محتج انتظموا في مظاهرة هادئة في باريس (رويترز)

تظاهر آلاف من محتجي السترات الصفراء في العاصمة باريس وخارجها اليوم السبت للأسبوع الـ15 على التوالي لتأكيد عدم انحسار تحركهم، مضفين عليها أجواء احتفالية.
    
وفي العاصمة باريس انطلقت مظاهرة من جادة الشانزليزيه وضمت في هدوء أربعة آلاف متظاهر، بحسب السلطات مقابل ثلاثة آلاف الأسبوع الماضي.

وقال العامل جيريمي دوبوا (22 عاما) الذي شارك في المظاهرة "حركتنا ليست في انحسار، وأعتقد أنها يمكن أن تدوم".
    
وعبر مختلف أنحاء فرنسا تظاهر 11 ألفا و600 من محتجي "السترات الصفراء" بحسب وزارة الداخلية الفرنسية، بزيادة طفيفة عن عدد المحتجين في الساعة ذاتها الأسبوع الماضي. 
    
وقالت الممرضة لوسيا فيريرا (33 عاما) التي كانت في تجمع بوسط فرنسا "الأسباب ذاتها التي دفعتنا للتظاهر في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ما زالت قائمة، هناك ربما عدد أقل في الشارع لكن الناس سيستمرون في التظاهر إذا لم يحدث تطور مع نهاية النقاش الكبير".
    
ولإعطاء زخم لحركتهم حاول المحتجون اعتماد أشكال جديدة، وركزت عربات البطاطا المقلية وشاحنة لتقديم البيتزا وسط أجواء احتفالية شارك فيها ألف محتج مغتنمين طقسا ربيعيا على عشب "قصر شامبو" المعلم السياحي الشهير، في تحد للرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان احتفل بعيد ميلاده الأربعين في هذا القصر عام 2017.
    
ونظمت مظاهرات أخرى، خصوصا في تولوز (جنوب غرب)، حيث تجمع مئة شخص، وسجلت مشاحنات متقطعة، خصوصا في رين (شمال غرب) وليون (وسط شرقي) وكلير مون فيرون (وسط)، حيث تظاهر نحو 2500 شخص في مدينة عززت فيها الإجراءات الأمنية خشية حدوث أعمال عنف.

وكان عدد المحتجين في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 نحو 282 ألفا عند بدء حركة الاحتجاج غير المسبوقة في شكلها السياسي والنقابي، وكان حينها احتجاجها مركزا على رفع أسعار المحروقات وتحسين المقدرة الشرائية.
    
وشكلت هذه الحركة الاحتجاجية أسوأ أزمة يواجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ انتخابه في 2017.
    
لكن السبت الماضي لم يتظاهر سوى 41 ألفا بحسب أرقام رسمية يقول المحتجون إنها غير صحيحة، الأمر الذي جعل صحيفة "لوباريزين" تضع عنوانها الرئيسي السبت "الأنفاس الأخيرة" على صورة لأحد محتجي "السترات الصفراء" وحيدا، لكنه ما زال يقف عند تقاطع طرقات معبرا عن احتجاجه.
    
وعلى مدى أكثر من ثلاثة أشهر حاولت السلطات استعادة زمام المبادرة، وبعد أن اتخذت إجراءات لتحسين القدرة الشرائية بتكلفة عشرة مليارات يورو، أطلق ماكرون "النقاش الوطني الكبير" للاستماع إلى أسباب غضب المواطنين، لكن تبقى معرفة كيف سيتم أخذ نتائج هذا النقاش في الاعتبار أو عدم أخذه كما يخشى عدد من محتجي السترات الصفراء.

المصدر : وكالات