تعاطف مع كلمة نائب معارض للتعديلات الدستورية بمصر

أحمد الطنطاوي - الصفحة الرسمية
طنطاوي اختتم حديثه بآية من القرآن الكريم "فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله" (صفحة فيسبوك)
رغم موافقة مجلس النواب المصري على تمرير تعديلات دستورية مقترحة بأغلبية كبيرة، فإن مواقع التواصل الاجتماعي احتفت بالأقلية المعارضة، حيث سجل 17 نائبا رفضهم للتعديلات المقترحة.

ووافق مجلس النواب اليوم الخميس بأغلبية ساحقة على مبدأ إدخال تعديلات على دستور 2014، وتسمح التعديلات المقترحة على الدستور للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالترشح لولايات رئاسية إضافية ليكون بمقدوره البقاء في الرئاسة إلى عام 2034، كما تمنح الجيش سلطة أعلى من كل مؤسسات الدولة بصفته حامي الدستور ومدنية الدولة.

ورفض التعديلات كل من النواب: هيثم الحريري وأحمد الشرقاوي وأحمد الطنطاوي وضياء الدين داوود ومحمد العتماني وسيد عبد العال ونادية هنري وفايزة محمود وأحمد البرديسي وجمال الشريف وسمير غطاس ورضا البلتاجي وصلاح عبد البديع وطلعت خليل ومصطفى كمال الدين ومحمد عبد الغني وسيد عبد العال.

وهم نواب الأقلية البرلمانية المنتمية إلى كتلة "25-30" التي تشير إلى تأييد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 ومظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 التي مهدت للانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز من العام ذاته وأطاحت بأول رئيس مدني منتخب هو محمد مرسي المعتقل حاليا.

فستذكرون ما أقول لكم
وحظيت كلمة النائب أحمد الطنطاوي بردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعاد نشرها العديد من النشطاء بوصفها معبرة عن أغلبية المعارضين للتعديلات الدستورية.

وقال الطنطاوي النائب عن محافظة كفر الشيخ (شمال القاهرة) إن "ما نقوم به في مجلس النواب الآن قولا واحدا هو باطل دستوريا، وليس من حقه إلا أن يعدل، لا أن يستحدث مادة جديدة تخالف كل الأعراف القانونية واللائحية، لأنها تفقد صفة العموم والتجرد، وجاءت مفصلة خصيصا لشخص واحد، لم يغب عنها إلا أن نفتح قوسين ونذكر اسمه".

وأضاف أن "جميع المواد المعدلة ردة وانتكاسة وعودة لأسوأ مما كان الوضع عليه قبل 25 يناير، ونحن نؤمن بأن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وما يحدث يشبه منطق العصور الوسطى، وكل المواد بالإجماع جاءت في الاتجاه الخطأ، في حين أن الشعب ينتظر حقه في العيش والحرية والكرامة".

واستشهد بكلمات للشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي تحذر من انتفاضة الشعب المصري بالعامية المصرية "ومصر عارفة وشايفة وبتصبر لكنها في خطوة زمن تعبر وتسترد الاسم والعناوين"، مختتما حديثه بآية من القرآن الكريم "فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله".

تعاطف شعبي
وحظيت كلمة الطنطاوي بإشادة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزهم محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، والذي أعاد نشر كلمة النائب قائلا "يتحدث بشجاعة وصدق معبرا عن رأي كل من شارك في ثورة يناير بشأن التعديلات الدستورية".



بدوره، اعتبر الكاتب الصحفي سليم عزوز أن الطنطاوي قدم مرافعة متماسكة ووقورة ضد التعديلات الدستورية، وأنه يغامر بموقفه هذا.

وكأنه كان يستبق ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب رئيس مجلس النواب عبد العال في ختام جلسة التصويت أن يشرح النواب للمواطنين وخاصة الشباب التعديلات المقترحة.

وأضاف أن "وسائل التواصل الاجتماعي لها قوة وتأثير شديد، وتواصلكم على الأرض سيكون له أثر وفعالية، ومضمونه إيجابي، أتمنى أن تعملوا على مدار الستين يوما لأنه بعد موافقة المجلس سيكون هناك استفتاء، فإعداد الأرض وتجهيزها من الآن يكون أمرا جيدا".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي