أحد المتظاهرين حاول إحراق نفسه.. احتجاجات لبنان تستعيد زخمها من جديد

People attend a parade, on the 76th anniversary of Lebanon's independence, at Martyrs' Square in Beirut, Lebanon November 22, 2019. REUTERS/Andres Martinez Casares
المتظاهرون احتشدوا منذ الصباح في الميادين والساحات الرئيسية (رويترز)

أقدم أحد المتظاهرين اللبنانيين اليوم السبت على إحراق نفسه خلال مظاهرة وسط العاصمة بيروت، قبل أن يتدخل المشاركون لإخماد الحريق الذي نشب في رجليه، وفق ما أفاد به الصليب الأحمر اللبناني.

واستعادت التحركات الاحتجاجية في لبنان زخمها القوي بعد خفوت في المشاركة وتراجع في أعداد تجمعات المحتجين خلال الأيام الماضية خلافا للأسابيع الأولى لاندلاع المظاهرات.

وقد احتشد المتظاهرون منذ الصباح في الميادين والساحات الرئيسة، مع اقتراب موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للوزراء بتشكيل الحكومة والمقرر إجراؤها بعد غد الاثنين.

وبينما توزعت المطالب التي رفعها المتظاهرون والمحتجون، ما بين مطالب معظمها سياسي وأخرى معيشية واقتصادية، كان المطلب الأساسي المشترك في ساحات التظاهر والشوارع، هو تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة من الاختصاصيين المستقلين بمعزل عن المحاصصة والتقاسم الطائفي التقليدي.

وشدد المتظاهرون على استمرار انتفاضتهم والبقاء في الشوارع والساحات حتى تتحقق مطالبهم في شأن تشكيل الحكومة المقبلة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الفساد والتعدي على المال العام، واسترداد الأموال المنهوبة، واستقلال السلطة القضائية وإبعادها عن التدخلات السياسية.

قافلة الثورة
في سياق متصل، نظم المتظاهرون فعاليات احتجاجية مختلفة في عدد من المدن، ومن هذه الفعاليات "قافلة الثورة" التي ضمت حافلات وسيارات انطلقت صباح اليوم من مدينة صور جنوبي لبنان لتجوب كافة الميادين والساحات الرئيسية للتظاهر، وصولا إلى مركز محافظة عكار.

وجاءت فكرة قافلة الثورة التي حظيت بمشاركة وتفاعل كبير من قبل المتظاهرين، بمثابة "رد التحية" على حافلة الثورة التي نظمها المتظاهرون في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي كانت عبارة عن حافلات وسيارات تقل المتظاهرين انطلقت من محافظة عكار وصولا إلى مدينة صيدا المشهورة باسم "عاصمة الجنوب اللبناني".

ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة، لا سيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.

المصدر : وكالات