ترامب ينفي والبنتاغون لا يستبعد.. تضارب أميركي بشأن إرسال قوات للشرق الأوسط

epa03037147 An image made available on 18 December 2011 shows US soldiers from the 3rd Brigade, 1st Cavalry Division depart a mission brief on their way to perform perimeter security at Camp Adder, now known as Imam Ali Base near Nasiriyah, Iraq on 16 December 2011 Around 500 troops from the 3rd Brigade, 1st Cavalry Division ended their presence on Camp Adder, the last remaining American base, and departed in the final American military convoy out of Iraq, arriving into Kuwait in the early morning hours of 18 December 2011. All U.S. troops were scheduled to have departed Iraq by 31 December 2011. At least 4,485 U.S. military personnel died in service in Iraq. According to the Iraq Body Count, more than 100,000 Iraqi civilians have died from war-related violence. EPA/MARIO TAMA / POOL
مسؤولون أميركيون قالوا إن بلادهم تدرس إرسال آلاف القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط (الأوروبية- أرشيف)

تضاربت الأنباء والتصريحات الأميركية بشأن اعتزام واشنطن إرسال مزيد من القوات إلى السعودية، ففي حين لم يستبعد مسؤول كبير في وزارة الدفاع البنتاغون الأمر، إلا أن الرئيس دونالد ترامب نفى هذه الأنباء معتبرا أنها "أخبار زائفة".

وسعى الجيش الأميركي أمس الخميس جاهدا لشرح خططه لزيادة محتملة للقوات في الشرق الأوسط وسط مخاوف من قيام إيران بمزيد من الأعمال العدائية بالمنطقة.

وقال مسؤولون أميركيون -طلبوا عدم نشر أسمائهم لرويترز- إن بلادهم تدرس إرسال آلاف القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لردع إيران لكنها لم تتخذ قرارا بعد ولا يزال الموقف غير واضح.

واستشهد المسؤولون بمعلومات المخابرات خلال الشهر الماضي التي تشير إلى أن إيران تقوم بإعادة تمركز وانتشار للقوات والأسلحة.


ونفت وزارة الدفاع (البنتاغون) الأربعاء بشدة تقريرا لصحيفة "وول ستريت جورنال" يقول إن الولايات المتحدة تدرس إرسال 14000 جندي إضافي إلى المنطقة.

وضغط النواب أمس الخميس على جون رود، ثالث أكبر مسؤول بالبنتاغون، بشأن ما إذا كان سيتم بحث إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط.

وقال رود "بناء على ما نراه وفي ظل قلقنا بشأن حجم التهديد، من الممكن أن نحتاج إلى ضبط وضع قواتنا". وأضاف "نفكر دائما وفي الواقع، استنادا إلى حالة التهديد في الشرق الأوسط، نراقب ذلك، وأخبرني وزير الدفاع بأنه عند الضرورة يعتزم إجراء تغييرات على وضع قواتنا هناك".

وبدت خيبة الأمل على النواب من إجابات رود. وقال السناتور الجمهوري جوش هاولي إنه يريد أن يسمع من وزير الدفاع مارك إسبر.

وقال هاولي "أود أن أسمع منه اليوم عن هذه القضية.. أريد ذلك علنا لأن البنتاغون أصدر حتى الآن تصريحات متعددة متناقضة".

وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل حوالي 14000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط منذ مايو/أيار، بدعم من قاذفات وأفراد الدفاع الجوي لردع ما تقول واشنطن إنه "سلوك إيران الاستفزازي".

وانفتاح البنتاغون على نشر قوات إضافية ليس مفاجأة، نظرا للتخطيط المتواصل الذي يهدف إلى التصدي لاحتمال تصاعد حدة التوتر مع إيران التي تعاني من العقوبات الأميركية والاحتجاجات.

وتصاعد التوتر في الخليج منذ الهجمات على ناقلات نفط خلال الصيف، بما في ذلك قبالة ساحل الإمارات، فضلا عن هجوم كبير على منشأتي نفط بالسعودية. وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران التي نفت أن تكون وراء الهجمات على البنية التحتية للطاقة في العالم.

المصدر : الجزيرة + رويترز