صراع شرق المتوسط.. نبرة يونانية هادئة بعد لقاء ميتسوتاكيس وأردوغان

Turkish President Recep Tayyip Erdogan in London- - LONDON, UNITED KINGDOM - DECEMBER 04: (----EDITORIAL USE ONLY – MANDATORY CREDIT -
اجتماع الوفدين التركي واليوناني برئاسة أردوغان وميتسوتاكيس على هامش قمة الناتو في لندن (الأناضول)

قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه سجل اعتراض بلاده على الاتفاق الليبي التركي الأخير لدى لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنه أضاف أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار بشأن إجراءات لبناء الثقة.

والتقى ميتسوتاكيس بالرئيس التركي أمس الأربعاء في بريطانيا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال في بيان "أثرت كل المسائل المتعلقة بأحدث إجراءات تركيا".

وأضاف "جرى تسجيل الخلافات بين الجانبين غير أنهما اتفقا على مواصلة المحادثات حول إجراءات بناء الثقة". ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب التركي.

وكان أردوغان قد وقع مع رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم للتعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق النفوذ البحري للجانبين.

وقالت الخارجية التركية إنه تم تحديد قسم من الحدود الغربية للسيادة البحرية لتركيا شرقي البحر المتوسط بموجب الاتفاق مع ليبيا.

وأثار الاتفاق حفيظة اليونان التي ترى في هذه الخطوة انتهاكا لحقوقها السيادية، كما وصفت مصر وقبرص هذا الاتفاق بأنه غير قانوني.

غير أن رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس تحدث بنبرة هادئة عقب لقائه أردوغان، وقال "أود أن أؤكد للشعب اليوناني أن المشكلات مع تركيا كانت موجودة، وهي موجودة حاليا، وستظل موجودة. لكنني أقيم ذلك، وإذا أبدى الجانبان حسن النية سيتم التغلب على هذه المشكلات".

ومن المقرر أن يصوت البرلمان التركي اليوم الخميس على الاتفاق قبل دخوله حيز التنفيذ. وكان أردوغان قد أعرب عن ثقته بأن يحظى الاتفاق بدعم كبير من أعضاء البرلمان.

اتصالات دبلوماسية ليبية
من ناحية أخرى، قالت وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية إن وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة أبلغ وزراء خارجية الأردن وسلطنة عمان وموريتانيا ونائب وزير الخارجية الكويتي بتفاصيل مذكرتي التفاهم بين أنقرة وطرابلس، وأكد أنها لا تمس بسيادة الدول الأخرى أو مصالحها.

ووفقا للمكتب الإعلامي للوزارة، فقد أكد سيالة لنظرائه في اتصالات هاتفية معهم أن أي محاولة للمساس بشرعية حكومة الوفاق ستكون نتائجها سلبية على الأوضاع في ليبيا.

ودعا سيالة وزراء خارجية هذه الدول إلى اتخاذ موقف عربي موحد لوقف الهجوم على العاصمة طرابلس وإيجاد مقاربة لحل يعيد العملية السياسية من جديد إلى ليبيا وفق الجهود الدولية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.

في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الليبية إن سيالة رد على استفسارات رئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة بشأن توقيع مذكرتي التفاهم مع تركيا، وأوضح أن ذلك يأتي في إطار الحفاظ على حقوق الدولة الليبية بالاستثمار في المياه الاقتصادية الخالصة، وأنه لا يمس بسيادة أي دولة.

في المقابل، أفاد بيان للخارجية المصرية بأن الوزير سامح شكري أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان اتفقا خلاله على عدم مشروعية توقيع حكومة الوفاق الليبية مذكرات تفاهم مع تركيا.

وأضاف البيان أن توقيع المذكرات يعتبر تجاوزا للصلاحيات المقررة في اتفاق الصخيرات وانتهاكا لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن بشأن حظر توريد السلاح إلى ليبيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات