كيم جونغ يعد بهدية "عيد ميلاد".. البيت الأبيض يحذر كوريا الشمالية من التجارب الصاروخية

U.S. President Trump meets North Korean Leader Kim Jong-un In Singapore- - SINGAPORE - JUNE 12: (----EDITORIAL USE ONLY – MANDATORY CREDIT -
بعد تقارب البلدين عام 2018، باتت المفاوضات بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي في طريق مسدود إثر فشل قمة هانوي (رويترز)

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض روبرت أوبراين -اليوم الأحد- إن الولايات المتحدة ستشعر بإحباط شديد إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة لصاروخ طويل المدى أو صاروخ نووي، وستتخذ الإجراء المناسب بوصفها صاحبة أحد أقوى الجيوش وقوة اقتصادية.

وأضاف أوبراين في مقابلة مع شبكة "أي.بي.سي" أن لدى واشنطن "أدوات كثيرة في جعبتها" للرد على مثل هذه التجارب.

وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين بالقول إن الولايات المتحدة "تراقب كوريا الشمالية عن كثب"، مؤكدا "سأشعر بخيبة أمل إذا كان يتم التحضير لأمر ما، وإذا كان الأمر كذلك فسنهتم به".

ورفض الكشف عما سيكون الرد الأميركي في حال أطلقت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا بعيد المدى في أول تجربة من نوعها منذ 2017.

خطوة كورية شمالية
من جهته، جمع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون القادة الرئيسيين لحزب العمال الحاكم، وذلك قبل انقضاء مهلة حددها لواشنطن حتى نهاية السنة لتبدل موقفها في المفاوضات حول ملف بلاده النووي، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم. 

وتأتي هذه الجلسة العامة للحزب بعدما اجتمع كيم الأسبوع الماضي مع اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم التي يترأسها، بهدف دراسة إمكانية تعزيز قدرات النظام العسكرية. 

وطلبت كوريا الشمالية في وقت سابق من واشنطن تقديم مبادرة جديدة لإنهاء الخلافات بينهما حول برنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية.

وحذرت كوريا الشمالية واشنطن هذا الشهر من أنها إذا لم تف بتوقعاتها فسوف ترسل لها "هدية في عيد الميلاد" لن تعجبها.

مساع للتهدئة
وفي مسعى لخفض التوتر، قدّمت روسيا والصين -في منتصف ديسمبر/كانون الأول- إلى مجلس الأمن الدولي اقتراحا يقضي بخفض العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، شرط أن تلتزم في الوقت نفسه بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

وينص الاقتراح الصيني الروسي الذي أدرج في مشروع قرار فاجأ العديد من البعثات الدبلوماسية، على أن يقوم المجلس "بتعديل الإجراءات العقابية المفروضة على جمهورية كوريا الشمالية بحسب الحاجة، في ضوء التزامها بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

ولم توضح روسيا والصين بالتفصيل ما يتوجب على بيونغ يانغ القيام به مقابل تخفيف العقوبات، لكنهما دعتا إلى إلغاء العديد من البنود التي أقرت في 2016 و2017 لتحسين مستوى معيشة الكوريين الشماليين.

يذكر أنه وبعد حصول تقارب بين واشنطن وبيونغ يانغ عام 2018، باتت المفاوضات حول برنامج كوريا الشمالية النووي في طريق مسدود، إثر فشل قمة هانوي بين كيم وترامب في فبراير/شباط الماضي.

المصدر : وكالات