توقعات بإعلان اسمه اليوم.. المحتجون يرفضون ثالث مرشح محتمل لرئاسة وزراء العراق

يتوقع أن يعلن الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الخميس عن اسم المرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، بعد تسمية كتلة البناء محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني مرشحا لها للمنصب، وهو قرار قابله المحتجون بالرفض.

وقالت مصادر برئاسة الجمهورية للجزيرة إن صالح أبلغ نوابا ينتمون لكتل مختلفة التقى بهم أمس الأربعاء، أنه قد يعلِن اليوم اسم المرشح الذي سيكلف بتشكيل الحكومة.

وأضافت المصادر أن هذا التطور جاء بعد تسلم الرئيس صالح أمس رسالة من رئاسة البرلمان تبلغه فيها بأن الكتلة الكبرى هي تحالف البناء، وأن التحالف أبلغ الرئيس رسميا بأن مرشحه لرئاسة الحكومة هو محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني.

وقد أعلن حمد الله الركابي المتحدث باسم كتلة سائرون البرلمانية -التي يعد التيار الصدري المكون الرئيس فيها- أن تحالفه يجدد موقفه السابق بعدم مشاركته في أية اجتماعات سياسية تتعلق باختيار شخصية رئيس الوزراء القادم.

وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن الحديث عن توافق على الشخصية التي سيتم تكليفها بتشكيل الحكومة قد يكون مبكرا، خاصة مع تأكيد المتحدث باسم كتلة سائرون أن الكتلة لن تكون جزءا من أي توافقات سياسية لتسمية رئيس الوزراء القادم. 

وأضاف أن المصادر المقربة من الرئيس العراقي تقول إن تحالف سائرون سيكون جزءا من اتفاق مرتقب، وأن التيار الصدري قد يسحب في الساعات المقبلة دعمه للمظاهرات المطالبة بالتغيير، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الشارع أعلن صراحة أنه لن يقبل بأي مرشح ينتمي لهذه الأحزاب.

عراقيون يشيعون جنازة الناشط ثائر الطيب في مدينة النجف (رويترز)
عراقيون يشيعون جنازة الناشط ثائر الطيب في مدينة النجف (رويترز)

الشارع يعترض
وقابل المحتجون في بغداد والمحافظات الجنوبية الإعلان عن ترشيح كتلة البناء (التي تضم أحزابا مرتبطة بالحشد الشعبي) العيداني لمنصب رئيس الوزراء بالرفض، حيث يطالب هؤلاء بشخصية مستقلة من خارج الأحزاب السياسية.

وفي ساحة التحرير ببغداد، علق متظاهرون صورة كبيرة لمحافظ البصرة فوقها علامة (X) على المطعم التركي، وهو واحد من عدة بنايات يسيطر عليها المحتجون المطالبون بإصلاحات شاملة سياسية واقتصادية.

وقالت وكالة الأناضول إن الحشد في ساحة التحرير ردد شعارات ترفض تولي العيداني منصب رئيس الوزراء للفترة الانتقالية، ملوحين بالتصعيد في حال تم فعليا تكليفه من قبل رئيس الجمهورية بشغل المنصب.

وكانت المحافظات الجنوبية شهدت في اليومين السابقين مظاهرات وقطعا للطرق احتجاجا على الترشيح المحتمل لمحافظ البصرة الحالي لمنصب رئيس الوزراء، في حين أحرق محتجون في الديوانية مقار أحزاب وفصائل شيعية هي حزب الدعوة وكتائب الإمام علي وتيار الحكمة ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق.

المصدر : الجزيرة + وكالات