ميديابارت: 440 ألف يورو من الأموال الليبية دخلت حسابا سريا لأحد مساعدي ساركوزي

Libya's President Muammar Gaddafi (2ndR), French President Nicolas Sarkozy (R) and Claude Gueant (2ndL), General Secretary of the Elysee Palace, visit Bab Azizia Palace in Tripoli July 25, 2007 the day after the release of six foreign medics from Libyan jails. France has opened a judicial investigation into allegations that former President Nicolas Sarkozy's 2007 election bid won illicit funds from late Libyan leader Muammar Gaddafi, the public prosecutor's office said on Friday. An official at the prosecutor's office said an inquiry had been opened after allegations made by a Franco-Lebanese businessman Ziad Takieddine, himself under investigation in a separate affair of arms sales to Pakistan in the 1990's. Picture taken July 25, 2007 REUTERS/Pascal Rossignol (LIBYA - Tags: POLITICS CRIME LAW)
ميديابارت تحقق منذ فترة طويلة باحتمال مساهمة القذافي في تمويل الحملة الرئاسية لساركوزي عام 2006 (رويترز)
كشف تحقيق لموقع ميديابارت الفرنسي أن مقربا من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي تلقى في فبراير/شباط 2006 مبلغ 440 ألف يورو حولت من ليبيا لحساب سري في جزر الباهاما.

واعتبر الموقع أن الكشف عن حصول تيري جوبير على هذه الأموال قبل سنة من الانتخابات الفرنسية يعد تطورا هاما بقضية التمويلات الليبية لحملة ساركوزي الرئاسية، خصوصا أن جوبير أحد مساعدي ساركوزي وأحد الأصدقاء المقربين من ذراعه اليمنى الوزير السابق بريس أورتفو.

وذكر أيضا أن هذه المبالغ مرت عبر شركة "Limited Rossfield روسفيلد ليمتد" المملوكة للوسيط زياد تقي الدين الذي كان بمثابة مركز التحويلات الليبية.

رجل الأعمال اللبناني الفرنسي تقي الدين (رويترز)
رجل الأعمال اللبناني الفرنسي تقي الدين (رويترز)

وحسب معلومات قال ميديابارت المشهور بتحقيقاته إنه حصل عليها، فإن الحساب رقم 188512 الذي تلقى في 8 فبراير/شباط 2006 تحويلا بمبلغ 440 ألف يورو من روسفيلد ليمتد يعود بالفعل لجوبير، وكان قد فتحه في 13 أغسطس/آب 2001، في بنك بيكتل بجزر الباهاما.

الموقع قال إنه اتصل بجوبير وأنه نفى أن تكون روسفيلد ليمتد تابعة لتقي الدين وأن يكون ذلك المبلغ من الأموال الليبية، مؤكدا أن روايته للأشياء تختلف عما أورده ميديابارت وأنه سيوضح ما لديه أمام المحكمة، قبل أن يقطع الاتصال الهاتفي رافضا إعطاء المزيد من التوضيحات.

وتعليقا على ذلك التصريح، أعرب الموقع عن استغرابه لنفي جوبير هذه الوقائع رغم الأدلة الكثيرة على صحتها، مشيرا إلى أن هذا التحويل تم بعد شهر ونصف الشهر فقط من اجتماع سري جرى بطرابلس بين أورتفو (وهو آنذاك الوزير المفوض لشؤون السلطات المحلية) وبين رئيس جهاز المخابرات العسكرية الليبية عبد الله السنوسي.

وقد جرى ذلك الاجتماع بين الشخصيتين في 21 ديسمبر/كانون الأول 2005 ولم يحضره سوى تقي الدين الذي لعب في الوقت ذاته دور المترجم والسمسار، مشيرا إلى أن أي مسؤول فرنسي آخر (سفير، دبلوماسي، مفوض أمن، مترجم.. إلخ) لم يحضر ذلك الاجتماع وهو ما لم يسبق له مثيل، وفقا لميديابارت.

المصدر : ميديابارت