"لظروف أمنية".. السفارة الليبية في القاهرة تعلق عملها

ما وراء الخبر- جمعة النصر كيف انقلبت لهزيمة كبيرة وفضحت حفتر؟
القاهرة تدعم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر التي تحاول السيطرة على طرابلس منذ ثمانية أشهر (الجزيرة)

أعلنت السفارة الليبية في القاهرة تعليق العمل بها اعتبارا من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر "لظروف أمنية"، من دون أن توضح طبيعة هذه الظروف.

وقالت السفارة -في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك- إنها "تعلن للسادة المواطنين الليبيين المقيمين والجالية الليبية بجمهورية مصر العربية الشقيقة أنها علقت العمل بالسفارة لظروف أمنية، وذلك اعتبارا من الأحد الموافق 15 ديسمبر (كانون الأول) 2019 وحتى إشعار آخر".

ولم يقدم البيان أسبابا حول ذلك، غير أنه جاء بعد أربعة أيام من نشر الصفحة ذاتها، تأكيدا من السفارة بشأن استمرارها في تقديم جميع الخدمات، نافية أي توقف.

ونفت السفارة في بيان لاحق نشرته أيضا على صفحتها على فيسبوك "جملة وتفصيلا البيان الذي تم تداوله أخيرا عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والذي يشير إلى انشقاق موظفي السفارة الليبية في القاهرة" التابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

وأكدت السفارة أن "هذا البيان مزور ويحمل ختما مزورا، وأن من كتب وأعلن هذا البيان هم مجموعة لا تنتمي للسفارة ولا تربطها أي علاقة وظيفية معها".

وكانت السفارة الليبية في القاهرة خلال السنوات الأخيرة في قلب الصراع بين المؤيدين لحكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة وبين الحكومة المناوئة لها في الشرق.

والخميس، أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر -الذي تحاول قواته منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي السيطرة على طرابلس- انطلاق "المعركة الحاسمة" وأمر قواته بالتقدم نحو قلب العاصمة الليبية.

وقال حفتر "دقّت ساعة الصفر، ساعة الاقتحام الواسع الكامل الذي ينتظره كل ليبي حر وشريف".

لكن قوات حكومة الوفاق الوطني أكدت أن الوضع "تحت السيطرة" وأنها تحتفظ بكل مواقعها العسكرية في جنوب العاصمة حيث يتركّز القتال منذ بدأ حفتر هجومه قبل أكثر من ثمانية أشهر.

وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا -في تصريح عبر تلفزيون "ليبيا الأحرار"- إن "قواتنا جاهزة للتصدّي لأي محاولة جنونية جديدة من الانقلابي حفتر"، معتبرا إعلان اللواء المتقاعد "محاولة يائسة جديدة".

وتشهد ليبيا -الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011- مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل/نيسان عندما شنّت قوات حفتر هجوما ضخما للاستيلاء على طرابلس.

لكنّ الوعد الذي قطعه يومها اللواء المتقاعد بتحقيق نصر سريع وكرّره في يوليو/تموز بتوقعه تحقيق "انتصار وشيك" لم يترجم حتى الآن بإحراز تقدّم على الأرض.

ومنذ بدء القتال في أبريل/نيسان، لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم ونزح أكثر من 140 ألفا عن ديارهم، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر : وكالات