لا تدريس حتى يسقط الرئيس.. طلاب لبنان يتقدمون الاحتجاجات في أسبوعها الرابع

A student carries a banner during ongoing anti-government protests near the Ministry of Education and Higher Education in Beirut, Lebanon November 7, 2019. REUTERS/Aziz Taher
من المظاهرات الطلابية في بيروت.. اللافتة تقول "تركنا دروسنا حتى نلقنكم درسا" (رويترز)

اعتصم حشود من طلاب الجامعات والمدارس في أنحاء مختلفة من لبنان، ضمن الحراك الشعبي الذي يدخل أسبوعه الرابع على التوالي، للمطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد.

ونظم الطلاب وقفات احتجاجية اليوم أمام مقر وزارة التربية في بيروت، حيث طالبوا السلطات بالاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، كما شهدت صيدا وطرابلس ومنطقة جبل لبنان تحركات مماثلة للطلاب.

ورفع الطلاب الأعلام اللبنانية، وحملوا لافتات كُتب على إحداها "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس"، وعلى أخرى "نخسر نهار مدرسة أحسن من خسارة مستقبلنا".

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن آلاف الطلاب تغيبوا عن صفوفهم اليوم الجمعة لليوم الثالث على التوالي وتظاهروا أمام مرافق عامة ومصارف.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الحراك الطلابي امتد في صيدا والدامور جنوبا، وجبيل وجونية شمال العاصمة، وشكا وطرابلس في شمال لبنان، وكذلك في زحلة وبعلبك شرقا، وفي عاليه شرق العاصمة.

 

اعتصامات
وكذلك اعتصم محتجون أمام عدد من الدوائر الرسمية والمؤسسات العمومية في أنحاء البلاد للتنديد بأداء الطبقة السياسية الحاكمة، والمطالبة بتشكيل حكومة مؤقتة للتمهيد لإجراء انتخابات مبكرة.

وأغلق عشرات المتظاهرين والعسكريين المتقاعدين صباح اليوم مدخل مرفأ بيروت لنحو ساعتين، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

كما تجمع عدد من المحتجين أمام مركز مؤسسة الضمان الاجتماعي في منطقة جونيه بمحافظة جبل لبنان، وتجمع آخرون أمام مبنى هيئة إدارة السير والسيارات في الضاحية الشرقية لبيروت.

وفي ضوء الإغلاقات التي يشهدها لبنان، قال نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إن البلاد مقبلة على كارثة صحية كبيرة ما لم يتم تدارك الوضع فورا، حسب تعبيره.

وأوضح في مؤتمر صحفي أن المستشفيات غير قادرة على تسديد مستحقات مستوردي الأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب نقص السيولة، وطلب من المصارف تسهيل تحويل الأموال بالدولار الأميركي لمستوردي المستلزمات الطبية.

مشاورات عون والحريري
من ناحية أخرى، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مشاورات مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا أمس الخميس.

وقال الحريري في كلمة مقتضبة بعد اللقاء إنه جاء للحديث مع الرئيس، وسيواصل المشاورات مع سائر الفرقاء، دون أي يدلي بأي تفاصيل عما دار بينهما.

وفي وقت سابق، برر عون التأخر في الاستشارات النيابية -التي على أساسها يجري تكليف رئيس وزراء جديد- برغبته في استكمال ما وصفها "بالاتصالات الضرورية"، حيث لم يحدد بعد موعدا لبدء الاستشارات.

وقال رئيس البرلمان نبيه بري إنه مصرٌّ كل الإصرار على تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية. حيث استقال الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول على وقع الاحتجاجات.

وحذر نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله ممن سماهم سرَّاق الحراك الشعبي، معتبرا إياهم من جماعة السفارة الأميركية وبعض جماعة الأحزاب الطائفية الذين يريدون أخذ الحراك إلى مكان آخر، حسب تعبيره.

أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فقال إن حل الأزمة الراهنة في لبنان يتطلب وجود حكومة من المستقلين ومن غير الحزبيين.

بدوره، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تغريدة على تويتر إنه في خضم انتهاك الدستور، وفي أوج المخاطر الاقتصادية الاجتماعية وذروة الحراك؛ يتشاور السياسيون في كيفية تحسين وتجميل التسوية السابقة التي خربت البلاد، على حد قوله.

ويصر المحتجون على رحيل الطبقة الحاكمة، ويضغطون عبر قطع الطرق ومحاصرة المؤسسات الحكومية لتنفيذ مطالبهم، ومنها تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة، وانتخابات نيابية مبكرة، ومحاسبة جميع الفاسدين في السلطة، فضلا عن رفع السرية عن حسابات السياسيين المصرفية.

المصدر : الجزيرة + وكالات