سقطرى.. مظاهرات تتهم الإمارات بنشر الفتنة في اليمن وأخرى ضد المحافظ

محمد عبد الملك-الجزيرة نت

تظاهر المئات من أبناء جزيرة سقطرى اليمنية صباح اليوم أمام مقر التحالف السعودي الإماراتي بمدينة "حديبو" لتأييد الحكومة الشرعية، وأعربوا عن دعمهم للمحافظ رمزي محروس الرافض للسيطرة الإماراتية، في حين تظاهر أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي للمطالبة بإقالة المحافظ.

وردد المتظاهرون شعارات أكدوا خلالها وقوفهم إلى جانب الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة، كما شددوا على رفضهم مخططات أبو ظبي في الجزيرة، وممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، التي قالوا إنها تهدف إلى زرع الانقسام الاجتماعي في الجزيرة.

كما رفع المحتجون لافتات تدين محاولة المجلس الانتقالي السيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وإدخال جزيرتهم في موجة من العنف والفوضى.

والتحق المحافظ محروس بالمظاهرات، وأكد -في كلمة له- تلاحم أبناء سقطرى ضد كل من يريد أن يعبث بأمن الجزيرة، وقال إنهم سيكونون كالجسد الواحد ضمن إطار الدولة وضد العنف.

من جهته، قال عضو الائتلاف الوطني الجنوبي أحمد جمعان خلال المظاهرات إنهم متمسكون بالدولة والحكومة الشرعية، وحمّل الإمارات مسؤولية زرع الفتنة ودعم الفوضى وشق النسيج المجتمعي السقطري، وأكد أن أبناء سقطرى لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام من يريد العبث بجزيرتهم.

في المقابل، تظاهر أنصار المجلس الانتقالي أمام مبنى السلطة المحلية، ورددوا هتافات تطالب برحيل المحافظ، كما طالبوا بإلغاء القرارات التي اتخذتها السلطة المحلية بشأن حظر دخول الأجانب للجزيرة من دون تأشيرة رسمية.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة نت بأن قوات الجيش والأجهزة الأمنية منعت خلال اليومين الماضيين دخول خيام تابعة للمجلس الانتقالي إلى حديبو للاعتصام ضد الحكومة.

وهاجم مسلحو الانتقالي قبل أيام مقر السلطة المحلية في الجزيرة، ونصبوا خياما أمام بوابة مبنى المحافظة وأمام مقر البنك المركزي، وقطعوا الطرق الرئيسية، واعتدوا على المدنيين، حيث وصفت الحكومة اليمنية تلك الأحداث بالانقلاب على اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية لإنهاء الأزمة بين الحكومة والانتقالي.

وفي تطور جديد، أعلن وزير الإعلام معمر الإرياني أن اتفاق الرياض سيتم توقيعه بشكل رسمي الثلاثاء المقبل، وذلك بعد تأجيل توقيعه الخميس الماضي من أجل جمع بقية المكونات الجنوبية وحضورها إلى الرياض، في حين لا تزال بعض المكونات الأخرى رافضة هذا الاتفاق.

وحسب الإرياني، فإن الاتفاق سيكون برعاية الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وبحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي وبقية قيادات الحكومة الشرعية والأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية، إلى جانب مسؤولين سعوديين ودبلوماسيين آخرين.

المصدر : الجزيرة