مؤشرات على فوز ساحق لمعسكر الديمقراطيين بهونغ كونغ

أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين أن المعسكر المؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ يتجه نحو تحقيق فوز ساحق في انتخابات المجالس المحلية، في ظل إقبال قياسي على الاقتراع الذي جرى أمس.

ورغم أن فرز الأصوات لا يزال جاريا، فإن النتائج الجزئية تشير إلى أن المرشحين الذين يؤيدون قدرا أكبر من الديمقراطية في طريقهم للسيطرة على غالبية المجالس المحلية في 18 مقاطعة اعتادت المؤسسة الرسمية أن تهيمن عليها في العادة.

من جهتها، قالت هيئة مراقبة الانتخابات في هونغ كونغ إن نحو 71% من 4,13 ملايين ناخب الذين سجلوا للتصويت قد اقترعوا، وهو رقم أعلى بكثير من نسبة 47% التي صوتت في الجولة السابقة عام 2015.   

وأظهرت نتائج 241 دائرة في وقت مبكر اليوم فوز 201 من المرشحين المؤيدين للديمقراطية مقابل 28 مرشحا مؤيدا لبكين و12 مستقلا.

وعادة ما تثير انتخابات المجالس المحلية التي تعنى بأمور خدمية مثل النقل العام وجمع القمامة القليل من الاهتمام، لكن القوى المؤيدة للديمقراطية تأمل من خلال فوزها أن تزيد الضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبها بالتغيير.

رسالة واضحة
وقد بعثت نتائج الانتخابات برسالة واضحة إلى الحكومة المدعومة من بكين حول التأييد الشعبي لمطالب حركة الاحتجاج التي تسيطر على المدينة منذ شهور. 

في هذا الصدد، صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقوله "إنها ليست النتيجة النهائية حتى الآن، دعونا ننتظر النتيجة النهائية، حسنا؟ ومع ذلك من الواضح أنه مهما يحدث، فإن هونغ كونغ هي جزء من الصين ومنطقة إدارية خاصة بالصين".

وأضاف وانغ للصحفيين في طوكيو بعد لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي "أي محاولة لإحداث فوضى في هونغ كونغ أو حتى إلحاق الضرر بازدهارها واستقرارها لن تنجح".

من جهة أخرى، أعلنت كاري لام زعيمة هونغ كونغ أن حكومتها "ستستمع بكل تواضع" إلى الشعب بعد هزيمة السلطة في الانتخابات. وقالت في بيان إن "الحكومة بالتأكيد ستستمع بتواضع إلى آراء المواطنين وتدرسها بشكل جدي".

يذكر أن هونغ كونغ تشهد منذ أشهر مظاهرات حاشدة ومواجهات عنيفة وضعت الشرطة في مواجهة المحتجين الذين يطالبون بانتخابات شعبية مباشرة والتحقيق في وحشية ممارسات الشرطة بحقهم، إضافة إلى مطالب أخرى.