فيلسوف فرنسي: الشعوب حريصة على حرية الشعوب الأخرى

Bolivia's president resigns after army's ‘suggestion’- - LA PAZ, BOLIVIA - NOVEMBER 10 : Thousands of people from the opposition celebrate after President of Bolivia Evo Morales announced his resignation in La Paz, Bolivia on November 10, 2019. Bolivian President Evo Morales resigned, shortly after the head of the country’s armed forces called on him to step down.
الاحتجاجات طالت دولا بأميركا اللاتينية وغيرها من القارات (الأناضول)
أجرى موقع ميديابارت الفرنسي مقابلة مع الفيلسوف الفرنسي جان كلود مونو، استطلع فيها رأيه حول ما إذا كان تزامن "ربيع الشعوب" أو الثورات التي تطال اليوم العديد من البلدان مجرد مصادفة رغم اختلاف الأوضاع.
 
وطرح الموقع في البداية على مونو -الذي يشغل منصب مدير البحوث في المعهد الوطني الفرنسي للبحث العلمي، وصاحب كتاب يستعرض "أزمات الحوكمة" بين الأمس واليوم- السؤال التالي:
 
جميع القارات تشهد منذ أسابيع ثورات، فهل يمكن أن يفسَّر غليان أجزاء كثيرة من العالم على أنه "ربيع الشعوب"، أم أن الحالات متباينة للغاية بحيث لا يمكن اكتشاف وحدة حقيقية بينها؟
 

 
 
وقد أجاب مونو قائلا "عندما رأيت تعدد الحركات الشعبية، كانت فرضيتي الأولى هي أن الأمر يعود لأزمة تطال الطريقة الليبرالية الجديدة في ممارسة الحكم، لكن ذلك لا ينطبق على كل الانتفاضات".
 
وإذا ما بحثنا عن قاسم مشترك بين هذه الانتفاضات، فإننا -وفقا للفيلسوف- سنجده في "رغبة المحتجين في فرض أو استعادة ديمقراطية سليمة غير فاسدة (..) مع رغبة قوية في مزيد من المساواة والعدالة الاجتماعية".
 
وأبرز مونو أن عدوى الثورات قائمة بالفعل، كما أن مسألة مصير هذه الثورات تبقى غير محددة ومفتوحة على كل الاحتمالات.
 
ولفت إلى أنه من الناحية التاريخية، فإن شرارة الثورات الكبيرة تجسدت في الغالب في حدوث ظلم لا يطاق، كالزج بشخص في السجن ظلما وعدوانا وجعل آخر يضرم النار في نفسه من شدة الغبن.
 
ويضيف مونو أن وسائل الإعلام تمكن اليوم أي شخص من مشاهدة القمع في هونغ كونغ أو إيران أو العراق على الهواء مباشرة، وحتى إذا لم يكن لدى من يشاهدون ذلك من غير المعنيين ما يمكنهم فعله، فإن هذه الشعوب تشعر بالتضامن مع الشعوب التي تتعرض للأعمال العنيفة، مما يعني أن الشعوب حريصة على حرية الشعوب الأخرى.
المصدر : ميديابارت