الخارجية الأميركية تكشف وثائق بشأن القضية الأوكرانية
كشفت وثائق أصدرتها وزارة الخارجية الأميركية الجمعة عن حملة تشهير بعلم البيت الأبيض ضد السفيرة الأميركية المقالة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الوثائق تكشف عن اتصالات بين رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو قبل أشهر من استدعاء يوفانوفيتش، بشكل مفاجئ من كييف إلى واشنطن.
وجاء كشف الوثائق بناء على طلب منظمة "أميركان أوفرسايت" بموجب قانون حرية المعلومات.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة أوستن إيفرز "تكشف الوثائق عن تحركات واضحة من جولياني وبومبيو والمكتب البيضاوي لتسهيل حملة التشهير ضد السفيرة".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت يوفانوفيتش إن ترامب مارس ضغوطا على وزارة الخارجية من أجل إقصائها من منصبها.
جاء ذلك خلال شهادتها أمام أعضاء مجلس النواب، في جلسة مرتبطة بتحقيقات مساءلة ترامب من أجل عزله من منصبه، على خلفية قضية مرتبطة بالعلاقات مع أوكرانيا.
وأضافت يوفانوفيتش "استدعيت فجأة في مايو/أيار الماضي، وقيل لي إن الرئيس فقد ثقته بي، كما أبلغني مسؤول بأنه كانت هناك حملة منسقة ضدي، وأن ترامب ضغط على مسؤولين من أجل إقصائي من منصبي لمدة عام تقريبا".
وأشارت إلى أنها لا تصدق أن الحكومة الأميركية اختارت إقصاءها من منصبها، بناء على مزاعم وصفتها بأنها مزيفة ولا أساس لها من الصحة، وصادرة من أشخاص لديهم دوافع مشكوك فيها.
وأصبحت يوفانوفيتش طرفا في تحقيقات مساءلة ترامب، وتعهدت بعدم الانحياز سياسيا في شهادتها بمجلس النواب.
ويُجري مجلس النواب حاليا جلسات استماع علنية، إذ يقول الديمقراطيون إن ترامب أساء استخدام سلطته الرئاسية بالضغط على أوكرانيا، ليفتح تحقيقا ضد خصمه السياسي جو بايدن.
ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية في 25 يوليو/تموز الماضي طلب ترامب خلالها من نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي أن يهتم بأمر بايدن.
ويشتبه في أن ترامب ربط صرف مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار بالتزامها بالتحقيق بشأن نجل بايدن الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة "غاز بوريسما" الأوكرانية.
ويرفض ترامب تلك الاتهامات، ويقول إنها حملة مطاردة ومحاولة انقلاب ضده، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين بانتخابات العام المقبل.