الصدر للمتظاهرين: السياسيون يعيشون حالة رعب وهستيريا وعليكم اقتلاع الفساد

ميدان - مقدى الصدر
الصدر للمتظاهرين: حريتكم بيد الفاسد، فإن أردتم أن تكونوا أحرارا في وطنكم فعليكم التخلص من الفساد (رويترز)
أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تأييده لمظاهرات جديدة مرتقبة في العراق، معتبرا أن الحكومة عاجزة عن إجراء الإصلاحات المنشودة، جاء ذلك في بيان للصدر نشر مساء أمس.
 
ويأتي البيان عقب إعلان ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي عزمهم استئناف احتجاجاتهم المناهضة للحكومة والنظام السياسي في 25 من الشهر الجاري.
 
وخاطب الصدر المتظاهرين في بيانه قائلا، "لعلكم عزمتم أمركم على أن تتظاهروا في الـ25 من الشهر الميلادي وهذا حق من حقوقكم".
 
واستدرك بقوله "لكني أريد أن أطلعكم على ما يجري خلف الستار، كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهستيريا من المد الشعبي، وكلهم يحاولون تدارك أمرهم لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الأوان".
 
وتابع أن كل السياسيين يريدون أن يقوموا ببعض المغريات لإسكاتكم، مثل التعيينات والرواتب وما شابه ذلك.
 
وأضاف "كلهم قد جهزوا أنفسهم لأسوأ السيناريوهات، كلهم اجتمعوا على إيجاد حلول لكن لن يكون هناك حل".
 
واعتبر أن الحكومة عاجزة تماما عن إصلاح ما فسد، مضيفا أن ما بُني على الخطأ يتهاوى.
 
وللمتظاهرين قال الصدر "حريتكم بيد الفاسد، فإن أردتم أن تكونوا أحرارا في وطنكم، فعليكم التخلص من الفساد والمفسدين، ولا تأملوا من حكومتكم أن تحاكمهم فحاكموهم ليشهد التاريخ لكم بأنكم أُباة الفساد".
 
وخيّر الصدر العراقيين بين ثورة في الشارع إن شاءوا أو أخرى عبر صناديق اقتراع بيد دولية أمينة ومن دون اشتراك من يشاؤون من الساسة الحاليين.
 
وتوجه الصدر في بيانه إلى الجيش بالقول "يا جيش العراق هذا شعبكم فما هم بدواعش ولا احتلال فإياكم وأن توجهوا سلاحكم ضد أبنائكم وإخوتكم، وإياكم أن تملؤوا السجون بهم بل السجون للفاسد والإرهاب وإياكم أن تحاكموا الثائر وتتركوا الفاسد والجائر".
 
كما توجه إلى الجيران بالقول "أيها الجيران.. اتركوا الشعب يقرر مصيره.. فإذا قرر الشعب فعلى الجميع الإصغاء للصوت الهادر، وإن سكت الشعب فعليكم السكوت".
مطلع الشهر الجاري شهد العراق مظاهرات حاشدة ضد الفساد (رويترز)
مطلع الشهر الجاري شهد العراق مظاهرات حاشدة ضد الفساد (رويترز)

وشهد العراق مطلع الشهر الجاري، احتجاجات شعبية عارمة ضد الفساد وسوء الخدمات وقلة فرص العمل وطالب المتظاهرون خلالها بإقالة الحكومة، وتخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 110 قتلى وستة آلاف جريح.

وإثر المظاهرات، تعهدت الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن العنف، فضلا عن إجراء إصلاحات من بينها محاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة وتوفير مزيد من فرص العمل، وذلك بعد أن أقرت باستخدام قواتها العنف المفرط ضد المتظاهرين.

وسبق للصدر أن قاد خلال السنوات الماضية مظاهرات حاشدة ضد فساد السلطة السياسية في بلاده.

وتصدرت القائمة التي يدعمها الصدر (سائرون) الانتخابات البرلمانية الأخيرة بحصولها على 54 من أصل 329 مقعدا.

 
المصدر : وكالات