بسبب المخاوف الأمنية.. نيوزيلندا تسيّر دوريات مسلحة تجريبية بعد أشهر من مذبحة المسجدين
قال مسؤولون في نيوزيلندا اليوم الجمعة إن الشرطة ستسير دوريات في أجزاء من البلاد، وذلك في إطار مشروع تجريبي بسبب تزايد المخاوف الأمنية بعد مذبحة المسجدين بمدينة كرايست تشيرتش قبل ثمانية أشهر، التي أدت لمقتل 51 شخصا.
وقال مفوض الشرطة مايك بوش في تصريح صحفي "بعد أحداث 15 مارس/آذار الماضي في كرايست تشيرتش تغيرت بيئة العمل لدينا.. يجب أن تضمن الشرطة أن أفرادها مجهزون بشكل جيد لأداء مهامهم بشكل آمن حتى تصبح مجتمعاتنا أكثر أمنا وسلامة".
وأضاف أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال تزويد رجال الأمن بالأدوات والمهارات والمعرفة الصحيحة ليتمكنوا من مواجهة أي خطر محتمل وفي أي وقت ممكن.
وأوضح بوش أنه سيجري نشر فرق الاستجابة المسلحة في مقاطعة مانوكاو التابعة لأوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا، وفي مدينتي وايكاتو وكانتربيري، وذلك بعد عشرة أيام ولمدة ستة أشهر.
وأكد المسؤول الأمني أن فرق الاستجابة المسلحة ستكون مجهزة بالأسلحة بشكل روتيني، ومستعدة لدعم ضباط الشرطة بخطوط المواجهة الأمامية في حوادث تتطلب قدرات تكتيكية معززة، مشددا على أنه لا يوجد تهديد فوري.
وتعد نيوزيلندا من الدول القليلة التي لا تحمل فيها الشرطة أسلحة أثناء العمل، مع أن سياراتها مزودة بالمسدسات والقنابل اليدوية والبنادق وأجهزة الصعق الكهربائي التي يمكن استخدامها بتصريح من المسؤول.
وفي 15 مارس/آذار الماضي نفذ مهاجم شاب مذبحة في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش، قتل فيها 51 شخصا وأصيب 49 آخرون، مما أثار جدلا حول ما إذا كان يتعين على كل أفراد الشرطة حمل أسلحة نارية.