خلال أيام وليس أسابيع.. أميركا تسرع سحب قواتها من الشمال السوري

U.S military vehicles and Kurdish fighters from the People's Protection Units (YPG) drive in the town of Darbasiya next to the Turkish border, Syria April 28, 2017. REUTERS/Rodi Said
مدرعتان أميركيتان وخلفهما مركبات لمقاتلين أكراد قرب مدينة درباسية السورية قرب الحدود التركية (رويترز-أرشيف)

قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن الرئيس دونالد ترامب أمر ببدء سحب نحو ألف جندي أميركي من الشمال السوري، وغرد ترامب قائلا إن من الذكاء عدم الانخراط في القتال العنيف الجاري على الحدود التركية السورية. في حين دعت فرنسا وألمانيا إلى وقف العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد.

وذكر وزير الدفاع الأميركي -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية- الأحد أن "قوات سوريا الديمقراطية" عقدت اتفاقا مع النظام السوري وروسيا، مضيفا أن القوات الأميركية بالشمال السوري باتت في وضع سيئ للغاية.

وأوضح أن بلاده تستعد لسحب جنودها بعدما علمت أن تركيا تنوي توسيع هجومها الراهن جنوبا وغربا.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي إن الذين جرّوا أميركا خطأ إلى حروب الشرق الأوسط ما زالوا يحاولون دفعها للقتال، ولا يدركون فداحة قراراتهم الخاطئة، مضيفا -في تغريدة له على تويتر- أن تركيا والأكراد يقاتلون بعضهم البعض منذ سنين عديدة، وواشنطن تراقب الوضع عن كثب.

في تلك الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولَين أميركيين أن واشنطن تبحث خططا لسحب قواتها من الشمال السوري، وأن الجيش الأميركي سيسحب على الأرجح معظم قواته هناك خلال أيام وليس أسابيع، وذلك بوتيرة أسرع من المتوقع، في ظل تصعيد العملية التركية.

وأضاف المسؤولان الأميركيان أن واشنطن تنظر في عدة خيارات لسحب قواتها من الشمال السوري، مشيرين إلى أن سحب كامل القوات قد يتطلب أسبوعين أو أكثر.

 

 

 

وتستمر العملية العسكرية التي تشنها أنقرة بمشاركة فصائل من المعارضة السورية المسلحة بالشمال السوري لليوم الخامس على التوالي، وترمي عملية "نبع السلام" إلى طرد قوات سوريا الديمقراطية من مناطق سيطرتها قرب الحدود مع تركيا وإقامة منطقة آمنة تساعد على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

قمة فرنسية ألمانية
من جانب آخر، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب لقاء قمة جمعهما في قصر الإليزيه إلى وقف العملية العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، وحذرا من تسبب الهجوم في تداعيات إنسانية لا يمكن تحملها، وفي عودة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت الرئاسة الفرنسية -في بيان- إن الرئيس ماكرون سيعقد اجتماعا دفاعيا طارئا لمجلس الوزراء لبحث الخيارات المتاحة بشأن الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إنه سيسعى لحظر أوروبي على بيع الأسلحة لتركيا، ردا على هجومها على المقاتلين الأكراد في سوريا، وهم الذين يحظون بدعم سياسي وعسكري من العديد من الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا.

وأعلنت العديد من الدول الأوروبية تعليق مبيعاتها من الأسلحة لتركيا، ومنها فرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وفنلندا.

المصدر : وكالات