السعودية: التعزيزات العسكرية الأميركية لحماية الأمن الإقليمي

U.S. soldiers participate in the Eager Lion military exercise at the Jordan-Saudi Arabia border, south of Amman May 17, 2017. REUTERS/Muhammad Hamed
جنود أميركيون خلال مناورات على الحدود السعودية الأردنية عام 2017 (رويترز)

أكدت السعودية أنها قررت استقبال تعزيزات عسكرية أميركية تضم آلاف الجنود وأنظمة صاروخية متطورة، وقالت إن نشر هذه القوات على أراضيها يستهدف حماية الأمن الإقليمي والتصدي لمحاولات تهديد استقرار المنطقة، في إشارة إلى التوتر القائم مع إيران.

وفي أول تعقيب رسمي على تصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين بشأن إرسال قوات أميركية إلى المملكة، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء أمس السبت عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية أن القرار يأتي إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وانطلاقا من العلاقات التاريخية والشراكة الراسخة بين المملكة والولايات المتحدة.

وقال المصدر إنه تقرر استقبال تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الدفاعية في إطار العمل المشترك بين المملكة والولايات المتحدة لصون الأمن الإقليمي، ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة والاقتصاد العالمي.

وأضاف أن الولايات المتحدة تشارك حكومة المملكة الحرص على حفظ الأمن الاقليمي وترفض المساس به بأي شكل من الأشكال.

وتابع أن المملكة ترى في الشراكة العسكرية مع الولايات المتحدة امتدادا تاريخيا للعلاقات الإستراتيجية والتوافق في الأهداف لضمان الأمن والسلم الدوليين.

جنود ومعدات
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد أعلن أول أمس الجمعة عن عزم بلاده إرسال ثلاثة آلاف جندي أميركي إضافي إلى السعودية، وذلك بطلب من ولي العهد محمد بن سلمان عقب الهجمات التي تعرضت لها منشآت تابعة لأرامكو شرقي المملكة منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال إسبر إنه تحدث مع محمد بن سلمان الذي طلب منه مساعدة إضافية لتحقيق الأمن بالمنطقة، داعيا حلفاء بلاده في أوروبا للانضمام إلى بلاده في جهودها للدفاع عن منطقة الخليج.

وبالتزامن، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي إن هدف نشر قوات إضافية في السعودية هو حماية مصالح بلاده بالمنطقة وردع إيران. 

وبعد الإعلان الرسمي في واشنطن عن قرار إرسال تعزيزات كبيرة إلى المملكة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن السعودية وافقت على أن تدفع للولايات المتحدة مقابل إرسال قوات أميركية إلى المنطقة، وذلك عقب الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية لشركة أرامكو.

وتشمل التعزيزات الأميركية -التي سيتم نشرها- إضافة إلى الجنود سربين من الطائرات المقاتلة وبطاريتين من طراز باتريوت، فضلا عن منظومة ثاد الدفاعية، وفق وزارة الدفاع الأميركية.

وكانت الوزارة ذكرت أنه تمت زيادة عدد القوات في المنطقة بحوالي 14 ألفا، وذلك بعد سلسلة من الحوادث في مياه الخليج ومضيق هرمز شملت إسقاط الدفاعات الإيرانية طائرة مسيرة أميركية وتعرض ناقلات نفط لهجمات، وكادت تلك الحوادث تؤدي إلى مواجهة عسكرية إيرانية أميركية.

المصدر : الجزيرة + وكالات