لواء متقاعد: سأواجه بوتفليقة لبناء جمهورية ثانية

كومبو لعلي غديري والرئيس بوتفليقة

وعد اللواء المتقاعد علي غديري المرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل بـ"قطيعة" مع الماضي، خصوصا مع عهد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999.

وأكد غديري خلال مشاركته في ندوة نظمتها صحيفة "ليبرتي" الجزائرية الصادرة بالفرنسية أمس الأحد التزامه بـ"قطع كل صلة مع الشمولية والنظام الريعي والزبائني" من أجل بناء "جمهورية ثانية".

وتقاعد اللواء غديري (64 عاما) من وزارة الدفاع عام 2015 بعدما كان مسؤول الموارد البشرية لعشر سنوات، وهو يحمل دكتوراه في العلوم السياسية.

ولم يكن غديري معروفا لدى الجزائريين، لكنه عزز مؤخرا حضوره عبر مقالات نشرها ومقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة الوطن الصادرة بالفرنسية الشهر الماضي انتقد فيها تكهنات بشأن إمكان تأجيل الانتخابات وتمديد ولاية بوتفليقة، وأكد أن قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح "لن يقبل أبدا أن ينتهك الدستور بهذه الطريقة الفاضحة".

وأثارت هذه التصريحات غضب وزارة الدفاع التي توعدت باللجوء إلى القضاء إذا تم خرق واجب التحفظ المفروض على العسكريين المتقاعدين.

كما وعد غديري أمس "بالقطيعة مع النظام الاقتصادي الريعي والتبعية للمحروقات من خلال ترقية اقتصاد يعتمد على الإنتاج ويثمن العمل".

واعتبر أن "مشكلة الجزائر سياسية وليست اقتصادية، فأصل كل المشاكل هو الفساد السياسي".

وعن إمكان ترشح الرئيس بوتفليقة مجددا، قال اللواء المتقاعد "إذا ترشح بوتفليقة فسأواجهه كمواطن وبكل حزم". وأضاف "أنا أتحدى النظام وهو لا يخيفني، أنا مصمم على مواجهته".

وكان غديري أول من أعلن ترشحه بعد تحديد تاريخ الانتخابات في مرسوم رئاسي صدر في 18 يناير/كانون الثاني الجاري، وتلاه أكثر من مئة شخص تقدموا إلى وزارة الداخلية لسحب استمارات جمع التوقيعات لاستكمال ملفات ترشحهم.

وتنتهي مهلة إعلان الترشح يوم 3 مارس/آذار المقبل، ومن أهم المرشحين رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري.

وقبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات ما زال الغموض يسود إمكانية ترشح بوتفليقة من عدمه، علما بأن أنصاره يدعونه منذ أشهر إلى الترشح لولاية خامسة.

المصدر : وكالات