بلومبيرغ: هل تكرر واشنطن مع إيران سيناريو احتلال العراق؟
يحذر الكاتب بول بيلار من تكرار الولايات المتحدة سيناريو احتلال العراق مع إيران، ويشير إلى تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب ينتقد فيه اتفاق النووي، ويعتقد أنه يمنح طهران الحق القانوني في امتلاك أسلحة نووية.
ويضيف الكاتب أن تصريح ترامب جاء أثناء اجتماع مفتوح للرئيس مع مجلس وزرائه في أول يوم عمل في العام الجديد.
ويقول إن لدى ترامب قدرة على حشد تأييد شريحة كبيرة من الرأي العام الأميركي غالبا ما تصدق أكاذيبه، ويحذر من انتشار كذبته الأخيرة بشأن احتمال تمكين الاتفاق طهران من امتلاك الأسلحة النووية على نطاق واسع.
وينذر الكاتب إزاء انتشار كذبة ترامب بهذا السياق، ويقول إن من شأنها التأثير على الرأي العام الأميركي إزاء سياسة الولايات المتحدة المتبعة تجاه إيران، رغم أن هذه المزاعم لم تذكر في أي بيان رسمي للإدارة الأميركية.
رد فعل
ويضيف الكاتب أن ديناميكية الرأي العام إزاء هذا الموضوع تشبه إلى حد ما الديناميكية التي تميزت بها ردود فعل الأميركيين خلال الحملة الترويجية للحرب على العراق وغزوه في 2003.
ويوضح أن الحملة ضد العراق بدأت بالترويج للكثير من الإساءات فيما يتعلق بالعراق وتنظيم القاعدة، حيث اعتقدت نسبة كبيرة من الأميركيين أن الحكومة العراقية كانت هي المسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، رغم أن إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش لم تؤكد ذلك على وجه التحديد.
ويحذر الكاتب من خطر تصريحات ترامب إزاء اتفاق النووي مع إيران، ويرى أن سوء الفهم الناتج عن مثل هذه الأكاذيب قد يشكل خلفية لحملة الترويج التي تطلقها الإدارة الحالية لشن حرب هجومية ضد إيران.
ويشير الكاتب إلى تصريح مستشار الأمن القومي جون بولتون المتمثلة في قوله "نحن على يقين شبه مؤكد أن القيادة الإيرانية لا تزال ملتزمة إستراتيجيا بصنع أسلحة نووية قابلة للاستخدام".
ويقول إن هذا التصريح يخالف تقديرات الاستخبارات الأميركية، لكن بولتون لم يتردد قط في تجاهل الأحكام الاستخباراتية التي لا تدعم أهدافه.
ويضيف بولار أنه في حال انهيار هذه الصفقة، وإذا ما واجه الإيرانيون تهديدا أميركيا بتنفيذ هجوم عسكري وبحثوا عن رادع قوي ضده، فإنهم قد يسترجعون اهتمامهم السابق بالأسلحة النووية.
ويقول الكاتب إن بولتون طلب من البنتاغون توفير خيارات لهجوم عسكري على إيران.